أ ش أ قالت صحيفة السفير اللبنانية إن زيارة الرئيس محمد مرسي الحالية الصين واحدة من المحطات الأولى للعالم الخارجي وحدث مهم، لا سيما أنها تأتي قبل زيارته الأولى المرتقبة للولايات المتحدةالأمريكية، والتي سيشارك خلالها في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال النصف الثاني من سبتمبر المقبل. وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم (الأربعاء) تحت عنوان "الحركة بركة" إن الانفتاح على العالم غير الأمريكي تأكيد لاستقلالية القرار الوطني المصري، واستعادة لبعض ركائز النهج الذي اختطّه الزعيم جمال عبد الناصر، الذي جعل القاهرة عاصمة كونية، وأهّلها لأن تكون صاحبة موقف لا يمكن تجاوزه في الشئون العربية كافة، وصاحبة رأي يستحيل تجاهله في الشئون الدولية عامة، ولا سيما ما يتصل بالعالم الثالث، وأساسا في أفريقيا ومن ثم في آسيا. وأكدت الصحيفة أن مصر مؤهلة لأن تكون قيادة لهذه الأمة العربية، وأحد مراكز القرار في كل ما يخصّ دول إفريقيا، وشريكة في المصالح والطموح لدول آسيا لا سيما الكبرى منها مثل الصين، وقالت إنه سبق لمصر أن مارست هذا الدور بنجاح قبل نصف قرن. كما أكدت "السفير" دور مصر المحوري عربيا ودوليا، وقالت ليست مبالغة القول بأن المواطنين العرب وفي مختلف ديارهم مشرقاً ومغرباً، ينتظرون في قلب اللهفة أن تعود إلى مصر روحها، بفضل "الميدان" الذي احتضن الثورة، وأن ترجع مصر إلى دورها الذي لا غنى عنه، ولا بديل منه في أمتها وفي محيطها. وأشارت إلى إن عودة مصر إلى دورها القيادي الطبيعي في وطنها العربي، ثم في محيطها الإفريقي ومن ثم في العالم الثالث عموماً، هو خبر سعيد، لطالما انتظره أهلها العرب والأصدقاء في إفريقيا وآسيا. ولفتت النظر إلى أن العرب استبشروا خيرا بالإعلان عن مشاركة مصر في القمة المقررة لمجموعة دول عدم الانحياز بحضور الرئيس محمد مرسي التي ستبدأ أعمالها غدا في طهران. ونوّهت بترحيب العرب بالاقتراح المصري بلقاء رباعي يضم إلى مصر، السعودية وإيران وتركيا؛ لمناقشة الأوضاع المتفاقمة خطورة في سوريا والتي ينذر تدهورها بتفجر حرب أهلية مديدة قد لا تنحصر آثارها المدمرة داخل الكيان السوري، بل هي قد تمتد إلى جيرانها في الشرق والغرب والشمال، وكلها مهدد في أمنه واستقراره بسبب التداخل والتواصل بين المكونات المتشابهة لشعوبها.