نشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية مقال لمايكل نبيل سند كتبه خصيصا للصحيفة الإسرائيلية في الثالث والعشرين من الشهر الجاري، انتقد فيه مصر إرضاء للإسرائيليين الذين يعترف بأنه يؤيدهم ويواليهم، وسنحاول هنا إلقاء الضوء على بعض آراء مايكل نبيل التي تضمنها مقاله الذي أعده خصيصا لصحيفة هآرتس، والذي كان مقالا متكاملا وليس مجرد حديث صحفي أو اقتباس من قبل الجريدة العبرية لوجهة نظره. حيث انتقد مايكل في هذا المقال عدة أمور تقوم بها مصر تجاه الكيان الصهيوني، منها عدم قيام مصر بكتابة إسرائيل على الخرائط الرسمية التي يتم تدريسها للطلاب المصريين في المدارس، وكتابة فلسطين على تلك الخرائط، وتعليم الضباط الجدد في الجيش المصري أن إسرائيل هي عدو مصر الوحيد، بالإضافة إلى إلزام أي مصري يرغب في السفر إلى إسرائيل بالحصول على تصريح من المخابرات المصرية، واشتكى مايكل نبيل سند في مقاله الذي خص به الصحيفة الإسرائيلية أن وسائل الإعلام المصري تقود حملة معادية لإسرائيل، وأن أجهزة الاستخبارات المصرية تتعقب من سماهم بنشطاء السلام وتتهمهم التجسس لصالح إسرائيل، مثلما تم معه -بحسب زعمه- واتهم السلطات المصرية بالمساعدة في اقتحام الجماهير للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة وفي العمليات التي تحدث على الحدود الإسرائيلية. كما طالب مايكل نبيل إسرائيل بتدشين موقع إلكتروني باللغة العربية للسفارة الإسرائيلية بالقاهرة للتعريف بأنشطة السفارة ومحاولة الوصول إلى الجماهير المصرية مباشرة لتطبيع العلاقات مع تلك الجماهير. وأبدى حزنه على عدم دعوة المركز الثقافي الإسرائيلي بالقاهرة للنشطاء المصريين لحضور الفعاليات التي ينظمها المركز واقتصار الدعاوى على الموظفين الرسميين المصريين، واستعجب من عدم اكتراث المسئولين الإسرائيليين بما سماه بالخروقات المصرية لاتفاقية السلام، وزعم أنه كان ضحية حبه لإسرائيل، حيث تم اعتقاله ثلاث مرات من قبل المخابرات المصرية، وطالب بتعديل اتفاقية السلام لأنه يرى أنها اتفاقية تعود إلى حقبة السبعينيات ولا تتناسب مع القرن الحادي والعشرين. في الوقت نفسه زعم مايكل نبيل أن الأقباط في مصر يشعرون بالخوف نتيجة الاضطهاد الذي يدعي أنهم يعانون منه، وهذا هو سبب تركه الديانة المسيحية، واعتناقه المذهب الواقعي الإلحادي حتى يتحرر من هذا الخوف.. ويقول إن الإسرائيليين يذكرونه بالأقباط من حيث خوفهم الدائم من إيران ومن حماس ومن حزب الله ومن القاعدة ومن عرب 48 ومن الربيع العربي ومن النازين الجدد ومن جامعة الدول العربية. تجدر الإشارة إلى أن مايكل نبيل سند رفض الخدمة في الجيش المصري وأجرى حوارا مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في السادس والعشرين من أكتوبر 2010 أعلن فيه أنه ممتنع عن أداء الخدمة الإلزامية بالقوات المسلحة المصرية لأنه يرفض -وفق زعمه- رفع السلاح في وجه شاب إسرائيلي يدافع عن دولته، واتهم الفلسطينيين بأنهم السبب في حدوث واستمرار الصراع العربي- الإسرائيلي. وعلى موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت يضع مايكل نبيل سند اللغة العبرية كلغة أساسية لتصفح الموقع ويتفاخر في عدة مواضع بالموقع بأنه ملحد موالٍ للكيان الصهيوني.