كشف مصدر مصري موثوق به أن كلاً من وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ورئيس الاستخبارات عمر سليمان أبلغا وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بأن الأجواء غير مهيأة لعقد قمّة ثلاثية يرعاها الرئيس حسني مبارك، تجمع كلاً من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو. وقال المصدر في تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية نقلتها وكالة الأنباء الألمانية، نشرتها اليوم الأربعاء: إن الوفد المصري سئل في واشنطن عن عقد قمة ثلاثية تستضيفها مصر تجمع بين عباس ونتنياهو؛ ولكن كلاً من أبو الغيط وسليمان استبعدا الأمر وقالا هذا الأمر من المبكر جداً تناوله. حدث هذا في الوقت الذي اعتبر فيه خالد مشعل -رئيس المكتب السياسي لحركة حماس- في حديث لقناة "العربية" مساء أمس الثلاثاء أن الظروف مواتية للمصالحة الفلسطينية. وأضاف مشعل: إن الوصول إلى ذلك يتطلب خطوة جريئة من بعض الدول العربية لجمع المسؤولين في فتح بحماس، وبقية الفصائل الفلسطينية. وقال مشعل: "لو أن إخواننا في مصر جمعونا مع الإخوة في فتح ثم القوى الأخرى سوف نتفق في ساعات؛ لأننا أمام تعنّت إسرائيلي وضرورة للمصالحة". وأكد أيضا أن "كل الظروف مهيأة لنعالج كل هذه الخلافات، واللقاء الفلسطيني-الفلسطيني هو نقطة البدء". وفي سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء "رويترز" أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" حاولت تهدئة التوتر مع إسرائيل ومصر بدعوتها الفلسطينيين الذين ينتمون لفصائل أخرى إلى وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل، وبتعهدها للقاهرة بتقديم إجابات على مقتل جندي مصري بالرصاص على الحدود. وقال إسماعيل هنية -رئيس الحكومة المقالة في غزة: إن الجماعات المسلحة الأخرى في القطاع يجب أن تلتزم بما يعتبر وقفا لإطلاق النار منذ هجوم إسرائيل الكبير قبل عام، وقال هنية إن ذلك يؤدي إلى حماية سكان غزة من الهجمات الإسرائيلية. وطالب هنية قبل اجتماع للحكومة في غزة الفصائل الفلسطينية "بتكثيف لقاءاتها من أجل تعزيز التوافق الوطني والعمل بروح مشتركة لحماية الشعب الفلسطيني ومصالحه وقطع الطريق على أي عدوان محتمل". عن مصادر متعددة