صدر اليوم (الثلاثاء) بالإسكندرية بيان للحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية"، تستنكر فيه إحالة الكاتب الصحفي غبد الحليم قنديل –المتحدث الرسمي باسم الحركة والمنسق السابق لها- وآخرين لنيابة أمن الدولة للتحقيق معهم بسبب بلاغ ضدهم يتهمهم بسب رئيس الجمهورية وإهانته، وهي التهمة المعروفة إعلاميا باسم "العيب في ذات رئيس الجمهورية"، قائلة فيه إن هذا يعد أمرًا خطيرًا. وقال البيان إن هذا الأمر يعد اعتداءً واضحا لا لبس فيه على حرية الرأي والتعبير، ويعود بنا للوراء إلى العهد البائد، حينما كان محامو الحزب الوطني يقدمون البلاغات ضد أصحاب الرأي والفكر المختلفين معهم، دافعين بهم للحبس أو الغرامة على خلفية ما كتبته أقلامهم مما يندرج في وجهة نظر الحزب تحت بند سب وإهانة الرئيس السابق حسني مبارك، طبقًا لما أوردته بوابة الأهرام. وأكدت الحركة في بيانها أن ما تمارسه جماعة الإخوان المسلمين بإصدارها مثل تلك البلاغات المحرضة على التحقيق مع عبد الحليم قنديل يدل على أنها تمضي في طريق ليس فقط الاستحواذ على السلطة كاملة والاستفراد بها، بل أيضًا في طريق كبت الحريات وتكميم الأفواه المعارصة. وأضاف البيان، أن الجماعة ترفع شعار "لا صوت يعلو بنقد الجماعة وممثلها في قصر الرئاسة محمد مرسي"، مشيره إلى أن هذا النهج يمثل رسالة إلى كل الواهمين والمنخدعين بالشعار الذي كانت ترفعه الجماعة "مشاركة لا مغالبة" فالثابت في الفترة القصيرة الماضية إبعاد جميع القوى الوطنية بلا استثناء عن المشهد السياسي واحتكار الجماعة لجميع السلطات. واختتمت الحركة بيانها بالتأكيد على أنها ستواصل النضال ضد هذا النوع الجديد من الاستبداد الذي يتخذ الدين غطاء له، كما كانت تناضل ضد فساد واستبداد النظام البائد، وأن الشعب المصري لن يقبل بأن تحل الجماعة محل الحزب الوطني.