الألمانية دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد اليوم (الجمعة) الدول الغربية للتخلي عن دعمها "لجرائم صهاينة الأراضي المحتلة"، واعتبر ذلك الطريق الأمثل للحفاظ على مصالح شعوبها. وقال أحمدي نجاد -في كلمته أمام الجماهير الإيرانية المشاركة في مسيرة "يوم القدس العالمي" التي انطلقت في طهران- اليوم: "الكيان الصهيوني غدة سرطانية، وبقاؤه يشكّل خطرا فادحا على المنطقة"، مضيفا أن التطبيع مع الكيان الصهيوني يعتبر نفاقا سياسيا؛ وذلك بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية. وأضاف: "كيان الاحتلال الصهيوني يعتبر محطة لنهب ثروات بلدان المنطقة، وعلى شعوب المنطقة أن يحذّروا كل الحذر من المؤامرات والمكائد التي يحيكها هذا العدو". وردّد المتظاهرون شعارات مناهضة للولايات المتحدة وإسرائيل، قائلين: "الموت لأمريكا ولإسرائيل". وتابع: "افتحوا أذانكم: لن يكون هناك نظام صهيوني ولا هيمنة للولايات المتحدة في الخريطة الجديدة للشرق الأوسط". وأردف: "يجب إعادة الأراضي المحتلة بالكامل للفلسطينيين.. لا أحد في العالم يمكنه أن يقول إنه مؤيد لحقوق الإنسان ويوافق على وجود النظام الصهيوني". ونقلت وكالة فارس عن نجاد قوله: "وجود كيان الاحتلال الصهيوني بحد ذاته يعتبر إهانة للعالم كل، ورأيي أن التصدي لهذا الكيان يعدّ دفاعا عن حقوق الإنسانية برمتها". واستطرد: "الحكومات الغربية مستعدة لتحمل الإساءة لها؛ ولكنها لن ترضى توجيه أي نقد للصهاينة، وذلك لأنهم منصاعون لهؤلاء المجرمين". وتأتي المسيرة المناهضة لإسرائيل وسط تهديدات إسرائيلية بتوجيه ضربة عسكرية ضد البرنامج النووي الإيراني. وكان الراحل آية الله روح الله الخميني -مرشد الثورة الإسلامية الإيرانية- قد أعلن أن الجمعة الأخيرة من شهر رمضان "يوما للقدس"، ودعا لتنظيم تظاهرات سنوية حاشدة ضد إسرائيل ودعما للفلسطينيين. وقال خليفة الخميني آية الله علي خامنئي يوم الأربعاء الماضي: "تحرير فلسطين يأتي في المرتبة الأولى على رأس أولويات العالم الإسلامي"، مؤكّدا أن "النظام الصهيوني الوهمي سيتلاشى قريبا من على وجه الأرض وكل بوصة محتلة ستعود للفلسطينيين". وكان أحمدي نجاد قد وصف مؤخرا المسئولين الإسرائيليين بأنهم "أكثر المخلوقات بغضا في التاريخ"، داعيا الولاياتالمتحدة وحلفاءها الغربيين بألا يضحوا بمصالحهم "بأن يصبحوا عبيدا للصهاينة". وكان نجاد قد واجه موجة انتقادات دولية بعد أن صرّح عام 2005 بأن إسرائيل يجب أن تُمحى من على خريطة الشرق الأوسط وأن تنتقل إلى أوروبا أو أمريكا الشمالية.