سلّمت إسرائيل السلطات المصرية 4 جثث من منفّذي الهجوم على نقطة تفتيش برفح الذي أسفر عن مصرع 18 مجندا، ووصلت الجثث إلى مستشفى العريش العام وسط حراسة أمنية مشددة. وأكّد مصدر أمني أن 3 جثث متفحّمة تماما، والرابعة عليها حزام مكتوب عليه فلسطين، مشيرا إلى أن الجثث لمنفّذي الهجوم الذين استولوا على المدرعة وهاجموا بها الشريط الحدودي الإسرائيلي، قبل أن تقصفها القوات الإسرائيلية، لافتا النظر إلى أنه لم يتمّ التعرّف على هوية الجثث حتى الآن؛ وذلك وفقا لموقع المصري اليوم. وذَكَرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أمس (الإثنين) أن الجيش الإسرائيلي قام بنقل جثث مسلّحين نفّذوا الهجوم على نقطة تفتيش برفح أول أمس، وهو ما أسفر عن استشهاد 16 ضابطا وجنديا مصريا إلى مصر. وفي سياق آخر، ذَكَر موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي أن الجيش المصري أرسل إلى سيناء قوات عسكرية ومعدات بأعداد غير مسبوقة منذ توقيع معاهدة السلام، وتضمّ مدرعات ومروحيات عسكرية وطائرات قتالية؛ من بينها طائرات من طراز "إف 16"، وسفنا حربية تحمل طائرات، وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن إسرائيل لم توافق على دخول هذه القوات إلى سيناء. وذَكَرت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن التحقيقات التي يُجريها الجيش الإسرائيلي كشفت أن المدرعة المصرية الثانية -وكانت من طراز "فهد"- توغّلت داخل الحدود الإسرائيلية لمدة ربع ساعة، قطعت خلالها كيلومترين، وكان على متنها 8 مسلحين، حتى تم قصفها بواسطة مروحية للجيش الإسرائيلي، بعد موافقة قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، تال روسو. وكشفت التحقيقات عن حصول الموساد الإسرائيلي على معلومات عن عملية وشيكة على الحدود المصرية منذ يوم الجمعة الماضي، وأن أجهزة الأمن الإسرائيلية نقلت تلك المعلومات إلى الجانب المصري قبل وقوع الحادثة، وأكدت أن الجيش الإسرائيلي كثّف من إجراءاته الأمنية وقواته على الحدود تحسّبا لوقوع تلك العملية.