كشف الدكتور حسام بدراوي -الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحلّ- أنه قرر أن يذهب إلى اللواء عمر سليمان -نائب الرئيس المخلوع حسني مبارك- ونصحه بأن يطالب مبارك بالتنحي وإقرار التعديلات الدستورية التي قدّمناها وترك السلطة "فتم طردي بالقوة من القصر الرئاسي"؛ وفقا لبدراوي. وأضاف بدراوي: "بعد أن طردني مبارك تركت ورقة لسليمان أعلن فيها استقالتي من الحزب الوطني، وسأعلن ذلك في الإعلام"، مشيرا إلى أنه "تم بعدها الاتصال بي وطلب مني سليمان أن أعود لنقنع مبارك بالتنحي، فترددت ما بين أن أعود وننقذ مصر أو أخرج في الإعلام وأعمل فرقعة إعلامية، لكنني قررت إنقاذ مصر". وأكد بدراوي -خلال حواره ببرنامج "كرسي في الكلوب" الذي يُذاع على قناة cbc- أنه ناضل كثيرا مع جمعيات حقوقية بألا يقف المتهم في قفص الاتهام حتى تتم إدانته والحكم عليه، مضيفا: "مبارك ورجاله عارضوني وها هم الآن يدفعون ثمن ذلك". وأوضح بدراوي أنه بعد الثورة توقّع أن يفوز الإخوان بالرئاسة؛ لأنهم كانوا القوة الوحيدة المنظمة بعد حل الحزب الوطني، مشيرا إلى أن "الكثير من أفعال حزب الحرية والعدالة تذكّرني بما كان يفعله الحزب المنحل". وحول نتيجة الانتخابات البرلمانية في عام 2010 قال بدراوي: "واجهت المهندس أحمد عز وقلت له إن نتيجة الانتخابات نكسة حقيقة وعار علينا، فرد عليّ أحمد عز وقال هو احنا ضربنا الناس على إيديهم علشان ينتخبونا". وصرّح بدراوي بأنه شعر بالظلم القوي لأول مرة في حياته حينما تم إصدار قانون العزل السياسي، لكنه شعر بالعدل عندما حكمت المحكمة الدستورية بعدم دستورية القانون، مشددا: "لو تم تفصيل القوانين على أشخاص فهذا هو الظلم بعينه". ولفت بدراوي النظر إلى أن الفريق أحمد شفيق -المرشح السابق بانتخابات الرئاسة- قد حصل على أصواته الكثيرة؛ لأن "قواعد الحزب الوطني أعلنت دعمها له". واختتم بدراوي حواره بالتأكيد على انسحابه من الساحة السياسية، وأنه سيرفض أي منصب يُعرض عليه، مشيرا إلى أنه في المرات القليلة التي التقى فيها اللواء عمر سليمان لم يجد منه سوى احترام وتقدير للجميع، وأنه كان مستعدا لفعل أي شيء ليخرج بالبلد من هذه الظروف.