أ ش أ أدّى الرئيس الدكتور محمد مرسي صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان الكريم في مسجد ناصر بمحافظة الفيوم. وعقب وصوله للمسجد أدّى الرئيس مرسي ركعتي تحية المسجد، ثم ألقى فضيلة الشيخ بكر عبد الهادي صالح -وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة الفيوم- خطبة الجمعة، والتي حملت عنوان "خلق العفو في شهر الصيام". وقد تركّزت الخطبة حول العفو العام وكيف تكون نتائجه على المجتمع بأسره؛ حيث تحدّث فضيلة الشيخ بكر فيها عن العفو وقيمته في تحقيق الأمن والاسقرار، مشيرا إلى أن مصر تحتاج من الجميع أن يتخذوا العفو مجالا وطريقا من أجل أن تعود إلى مكانتها الحقيقية خلف قيادتها الرشيدة. وأضاف أن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام مثالا يُحتذى به في حياتنا من خلال تطبيق أخلاقه ومبادئه في الحياة العامة، مشيرا إلى أن مبادئ الرسول خير طريق للنهوض بمصر للوصول إلى برّ الأمان. وشدّد على ضرورة أن يصبر العبد على ما يتعرّض له من مصائب ومشكلات؛ لأن الصبر سمة من سمات المؤمن، وخير دليل على ذلك صبر الرسول على كل ما تعرّض له خلال رحلة حياته النبوية. وقد حضر الصلاة المهندس أحمد علي أحمد -محافظ الفيوم- وعدد كبير من أبناء الفيوم وقياداتها التنفيذية والشعبية، بالإضافة إلى لفيف من شباب حزب الحرية والعدالة. وعقب الصلاة وجّه الرئيس محمد مرسي كلمة للمصلّين؛ أكّد فيها أهمية المصالحة مع النفس ومع الغير وضرورة العمل سويا من أجل رفعة هذا الوطن، مشدّدا على ضرورة أن يبدأ الشعب في تنفيذ حملة "وطن نظيف" التي تبدأ اليوم، مؤكّدا أنه يستمع جيّدا إلى كل مَن رفع مظلمة أو نادى بها.