أرجوكم ردوا عليّ في أقرب وقت لأني متدمرة.. مشكلتي إني متجوزة من شهر 9 اللي فات، اتخطبنا 5 شهور بس.. حبيته جدا في فترة الخطوبة وهو كمان كان بيظهر لي كده. هو متجوز واحدة تانية وعنده بنتين، ولما جه اتقدم لي قال إنه تعبان جدا مع مراته وبيعاني منها، وهايتجوزني أنا من ورا أهله عشان لو عرفوا هايمانعوا، عشان مراته عايشة معاهم هناك، همّ عايشين في حتة أرياف وبيت عيلة.
يعني احنا اتجوزنا في شهر 9 وأهله عرفوا ومراته سابت البيت ومشيت وطلبت الطلاق، وبعدين أهله تقبلوا الوضع ورحت عندهم وكانوا بيعاملوني كويس جدا، ومامته حبتني أوي وقعدنا شهر كويسين، وبعدين رجعت مراته قالت إنها مش عايزة تطلق وإنها هاترجع تاني فسكت وتقبلت.
وهو ابتدى كل أسبوع يوديني عند أهلي يوم الأربع وياخدني الأحد، ويروح لوحده البلد ويجيب بناته الاتنين يقعدوا معاه، ورجع يكلمها في التليفون كل يوم وبقيت أنا حاجة مش أساسية في حياته، ابتديت ألجأ لابن عمه، بقى يحكي لي كل حاجة عنه.
مع العلم إن ابن عمه كان واقف معاه في الجوازة وكان دايما بييجي لنا البيت، اتكلمت مع ابن عمه من وراه وقعد يقول لي إنه بيتجوز عرفي وإنه بيحب مراته جدا وإنه واخدني كوبري عشان تتعدل، وفعلا جوزي كان دايما يقول إنه ندمان عشان عيلته بعيد عنه.
بعد ما اتكلمت مع ابن عمه ب3 شهور جوزي عرف إني باكلمه واتخانق معايا خناقة كبيرة وضربني ورمى عليّ يمين الطلاق وسابني ومشي، وماشفتهوش من ساعتها، أهلي كلموه فقالهم إني خاينة وإن ابن عمه قال له إني كنت بارمي نفسي عليه وبقيت صورته وحشة قدامهم، الكلام ده في شهر يناير.
ومن ساعتها ماشفتهوش، وجه قعد مع أهلي وقال لهم إنه هايطلق ومابيجيش يطلق، اكتشفت إنه مزور ورقة طلاق ليّ وراح إداها لأخو مراته عشان ترضى ترجع معاه، وكل ما باتصل به مايردش عليّ، عشان هو خلاص رجع لمراته تاني، وسمعت إن مراته قالت له عشان أرجع لك هات لي ورقة طلاقها، واتحايلت عليه يرجعني مارضيش، اتحجزت أسبوع في المستشفى وطلبت منه أنه ييجي لي مش جالي بردو.
مع العلم إني حامل في الشهر السابع، واتصلت بأخوه وطلبت يحل الموضوع لاقيت جوزي كلم أهلي وقالهم إن احنا نروح ناخد حاجتنا عشان هايطلق في خلال الشهر ده، وفعلا خدنا الحاجة وهايطلق بعد بكرة، المشكلة إني متدمرة؛ مش هاقدر أبعد عنه، والطفل ده مصيره إيه؟ اديهوله وأخلي مراته تربيه؟ أنا لسه عندي 20 سنة والحياة طويلة.. طيب أعمل إيه؟
وعندي أختي الكبيرة مطلقة وعندها بنت، هنبقى أنا وهي مطلقتين؟! أنا عندي استعداد أبوس إيده ويرجعني بس هو رافض، بتصل بيه من أرقام غريبة أسمع صوته وأقفل، وبابعت له رسايل من رقم غريب أقول له مايسيبنيش.
أنا مش هاقدر أعيش من غيره؛ أنا متدمرة، أرجوكم ساعدوني، هو رافض يكلمني، أعمل إيه؟ أنا مابعملش حاجة غير العياط، هو ممكن يرجع لي بعد ما أولد ولا هايعمل إيه؟ يا ريت تريحوني وتقولوا لي حل أعمله، مش مجرد حد يقول لي أنساه لأني مش هاعرف، أدوس على كرامتي أكتر من كده وأتحايل عليه ولا أعمل إيه؟
hayam_me39
صديقتنا العزيزة.. مشكلتك حقا مشكلة.. ولست أدري ما الذي أرغمك على أن تضعي في حياتك كل هذه العقبات وأنتِ ما زلتِ في البداية، ولست أدري حقا لمَ ارتضيت على نفسك كل هذه المشكلات! لماذا تزوجت من رجل متزوج وأنت تعلمين أن للزواج الثاني مشكلاته ولا تقبل به في مجتمعنا إلا امرأة مضطرة؟! بل ولديه طفلتان.
واندهشت كيف حين قررت الزواج لم تسألي عنه ولم تتحروا عن شخصيته وعلاقاته، وطبيعة المجتمع الذي يعيش فيه! بل اتخذت القرار ببلاهة وكأنها ليست حياة ومستقبلا.
واندهشت كيف تزوجت رجلا لا يناسب طبيعتك وطريقة حياتك وثقافتك، وأنتِ في سعة من كل ذلك وفي غنى عن علاقة احتمالات نجاحها ضئيلة للغاية كهذه العلاقة..
أمرك عجيب حقا يا صديقتنا.. ولكن دعينا مما فات، ولنبدأ مرحلة جديدة.. ولكنها مرحلة مفروضة علينا، ليس أمامنا سعة الاختيار أو إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.. لدينا حائط مشقوق متهدم ليس أمامنا إلا أن نرممه على حاله، ونصلح على قدر ما تتيح لنا الظروف..
أنت الآن على وشك الولادة، ومن حقك أن تبحثي لطفلك عن بيئة طبيعية من أب وأم، فطبيعة الحياة لا تتفهم انعدام المسئولية الذي يبديه هذا الزوج العابث.. ولا بد أن يكون له في النهاية موقف يتحمل بموجبه مسئوليته عنك وعن طفله، ويتعلم أن لعبة الزواج من أجل أن يعيد زوجته قلبت بجد، وأنه بالفعل أصبح أمام حياة جديدة وأسرة جديدة كوّنها، وليس أمامه زر كنترول + z ليتراجع عما فعل..
استمري في مطالبته بتحمل مسئولياته بكل الطرق الممكنة، وثّقي العقد الذي معك لتحفظي حقوقك وحقوق طفلك، وليتحمل أهلك أيضا مسئولياتهم في مشكلة كانوا سببا فيها من البداية، عليهم أن يبحثوا عن وسطاء للصلح وحكام عادلين من الطرفين كما يقول الشرع والعرف..
تجاهلي تماما فكرة إمكانية تخليه عن مسئوليته، فالحياة ليست لعبة، ومصائر أسرة من أم وطفل ليست حدثا هزليا.. تمسكي بحقوقك، وليعلم أنه لو قرر اتخاذ مسار الطلاق للنهاية فعليه أن يتحمل تبعات ذلك أيضا من توفير حياة متكاملة لك ولطفلك، حسب ما يقرره القانون في ذلك..
ربما وقتها سيضطر إلى إعادة النظر والتفكير مرارا وتحمل مسئولياته، المهم أن تثقي في قدرتك على الدفاع عن بيتك وطفلك وعلى تحدي عبثية زوجك ولا مسئوليته، وبعد أن نؤكد المعاني الأساسية نبحث عن وسائل للتقريب النفسي ومد جسور علاقة زواج حقيقية متوازنة، لكننا الآن نواجه مشكلة أساسية..
لا بأس إن كان مصمما على الزواج، ولكن عليه في مقابل ذلك أن يتحمل مسئوليات قرار كهذا بكل رجولة افتقدها في مواقف كثيرة سابقة..
لقد قررت أن أرد عليكِ بسرعة حتى تتدبرين أمرك وفق ما أخبرتك به، يسر الله لكِ ورزقك السعادة وراحة البال.. وبارك لكِ في طفلك وحياتك.. وجنبك كل شر.. آمين.