بسم الله الرحمن الرحيم.. الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وآله وصحبه ومن والاه. أهلا ومرحبا بكم في حلقة جديدة من حلقات هذا اللقاء على موقع "بص وطل".. فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ورد إلينا سؤال.. أنا خاطب وكاتب كتابي من حوالي أربع سنوات، ويوجد مشكلات بيني وبين نسايبي، وعلى وشك الانفصال.. فهل تردّ لي شبكتي أم لا؟ ماينفعش إما أن تكون خاطبا يعني لم تكتب كتابك بعد، إما قد تكون كتبت كتابك فأنت لست بخاطب، فأنت أصبحت زوجا شرعيا حتى لو لم تدخل.. إذن فما دام المأذون قد جاء وعقد عقد الزواج فأنت تسمى ب"كاتب الكتاب"؛ لأن الأحكام الشرعية سوف تختلف في حالة ما إذا كنت مجرد خاطب مِن أن تكون كاتبا للكتاب. إذا طلقت وأنت قد كتبت الكتاب فلها نصف المهر، أنت لم تدخل بها، لكن كتبت الكتاب عند المأذون، فأنت لست بخطيب ولا خاطب وعلى ذلك فلها نصف المهر. ما المهر؟ المهر المكتوب في الوثيقة مقدما ومؤخرا بالإضافة إلى قيمة الشبكة؛ فلو فرضنا مثلا أنك كتبت عشرين ألف جنيه في المقدم وعشرين مثلهم في المؤخر وكانت الشبكة عشرة؛ إذن نحن أمام مهر مقوّم بخمسين ألفا.. تأخذ خمسة وعشرين وهم يأخذون خمسة وعشرين. ولكن إذا دخلت بالبنت وجبت في ذمتك الخمسون، سواء كنت دفعته أو لم تدفعه.. إذن فبعد الدخول فالمهر كله للزوجة، وقبل الدخول إذا تمّ الطلاق ينصّف المهر فنصفه لك ونصفه لها. ورد سؤال يقول: هل قراءة القرآن على ماء أو غيره وشربه للشفاء من الأمراض حلال أم حرام؟ هذه طريقة فيها نوع من أنواع الدعاء، فالنبي صلى الله عليه وسلم أجاز لنا الرقية، وقال: "من استطاع منكم أن ينفع أخاه بشيء فليفعل"؛ ولكن كل هذا في مجال استعمال القرآن أو الأدعية إنما هو على سبيل الدعاء، وليس على سبيل العلاج الإكلينيكي، ولذلك الفلّاح يُلقي الحَب ثم يدعو يقول يا رب؛ لكن لا بد أن يُلقي الحَب، ولذلك إذا ما أصيب أحدنا بشيء -عافانا الله- نذهب للطبيب نأخذ الدواء، وأيضا نتداوى بالقرآن، ونتداوى بالدعاء، ونتداوى بالفوائد التي هي الرقية الشرعية... إلى آخره. فإن هذا نوع من أنواع تقوية النفس ونوع من أنواع الدعاء قد يستجيب إليه الله سبحانه وتعالى، وقد يؤخر الاستجابة، ولذلك ليس هناك علاج إكلينيكي بالقرآن والأدعية والرقى.. ولكن هذه الأشياء حلال. وأرشدنا إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ندعو ونقرأ ونرقي لعل الله سبحانه وتعالى يُحدث بعد ذلك أمرا؛ لكن لا نكتفي بها وإنما نذهب للطبيب. هل يجوز قراءة القرآن في السجود بغرض الحمد والشكر؟ لا يجوز.. نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك. ما حكم عدّية ياسين؟ وهل تصيب الظالم أو السارق فعلا؟ عدّية ياسين لا نقرأها للإضرار بالناس، عدّية ياسين أن نقرأ ياسين أربعين مرة أو واحد وأربعين مرة، ثم ندعو ونلتجئ إلى الله سبحانه وتعالى في شفاء المرضى.. في رحمة الموتى.. في تيسير الأمور.. في إرشادنا وهدايتنا.. في رزقنا وتوسيعها.. في سداد الديون... نفعل ذلك أيضا على سبيل الدعاء وليس على سبيل الانتقام، وعلى سبيل أن نقرأها على شخص، بل أمرنا ربنا سبحانه وتعالى: {فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}، يجب علينا: {فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ}، يجب علينا التأنّي، ويجب علينا أن نملأ قلوبنا بالحب والرحمة لا بالانتقام وبشهوة الانتقام. إلى لقاء آخر أستودعكم الله،،، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته