نظم اليوم (الأحد) عدد من الصحفيين وقفة احتجاجية أمام مبنى صحيفة الأهرام للمطالبة بضرورة إلغاء قرار مجلس الشورى بانتخاب رؤساء تحرير المؤسسات الصحفية، مؤكدين تخوفهم من العودة للعهد الماضي بسيطرة الحزب الواحد على الصحف أو المؤسسات الإعلامية، مرددين هتافات "الشعب يريد تطهير الإعلام" و"لا لعودة صحافة أمن الدولة". من ناحية أخرى، أشار فتحي شهاب الدين -رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى- أن عدد المتقدمين لشغل مناصب رؤساء التحرير بلغ 82 متقدما بعدما أضيف لهم اليوم 25 صحفيًا، وشدد شهاب الدين على أنه ليس من حق نقابة الصحفيين الاعتراض على عمل اللجنة حيث إنها شاركت في وضع المعايير التي تعمل بها اللجنة؛ حسبما ذكرت وكالة ONA الإعلامية. وتسير خطة اختيار المرشحين طبقًا لدراسة ثلاثة محاور خاصة بالمرشحين: السيرة الذاتية والأرشيف والخطة التي يضعها المرشح لتطوير المؤسسة، وهذه هي المقاييس التي يتم الاختيار على أساسها. وردًا على تخوف سيطرة تيار معين أو حزب على عمل اللجنة، أجاب شهاب الدين أن هذا الحزب غير ممثل في اللجنة. وشارك في الوقفة كلا من جمال فهمي وكيل أول نقابة الصحفيين وهشام يونس رئيس اللجنة التشريعية والكاتب الصحفي يحيى قلاش. بالتزامن مع وقفة مؤسسة الأهرام، نظم العشرات من الصحفيين وقفة أخرى أمام مجلس الشورى لإعلان تأييدهم للمعايير التي وضعها المجلس الخاصة باختيار رؤساء الصحف القومية، حيث طالبوا بعدم الاستجابة للدعوات المطالبة بإلغاء هذه المعايير، كما طالبوا نقابة الصحفيين باحترام تلك المعايير لأنهم هم من وضعوها. وطالب المشاركون في الوقفة باعتماد هذه المعايير والاستمرار في العمل بها في حالة حكم المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشورى. وأكد المشاركون على أهمية العمل من أجل وضع تشريعات خاصة في الدستور الجديد تضمن استقلال الصحافة بدلا من الانجراف وراء معارك فرعية.