أكّد اللواء ممدوح شاهين -عضو المجلس العسكري- أن الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك "مسجون كأي سجين ولا أحد يزوره إلا بتصريح"، مضيفا: "ولو صحته تحسّنت في مستشفى المعادي العسكري هيرجع تاني إلى محبسه". واحتدّ شاهين -خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحقيقة" والذي يُذاع على قناة دريم 2- قائلا: "أنا لم أذهب إلى المستشفى العسكري لزيارة مبارك كما نقل برنامج الحقيقة"؛ فردّ الإعلامي مقدّم البرنامج وائل الإبراشي وقال: "يا فندم.. مراسلنا من أمام المستشفى مَن قال إنك ذهبت لمستشفى المعادي ولست أنا مَن قال ذلك". وهنا زادت حدة اللواء وطالب وسائل الإعلام بعدم نسب أي شيء لأي عضو بالمجلس العسكري حتى يتم الرجوع للمجلس، وأضاف: "أرجو التأكّد مما يتم بثّه، وأريد تكذيب ما نُشر بأنني ذهبت لمستشفى المعادي، ومراسل البرنامج يجب أن يُحاسب". وأشار شاهين إلى أن "الجميع سيتساءل ما الذي دفع المجلس العسكري للذهاب إلى زيارة الرئيس السابق؟". ووجّه اللواء رسالة لطمأنة للشعب المصري؛ حيث أكّد أن "المجلس العسكري لن يتدخّل أبدا في نتائج الانتخابات ولن ينحاز لصالح أي من المرشحين على حساب الآخر"، مشدّدا: "القوات المسلحة لن تترك الشعب المصري، وستظلّ محافظة على الأمن في الشارع حتى انتخاب الرئيس القادم". وعن الإعلان الدستوري المكمّل واليمين الذي سيُؤدّيه الرئيس القادم قال شاهين: "في المادة الأولى من الإعلان تمّ التأكيد على أن الرئيس سيُؤدّي اليمين أمام المحكمة الدستورية في حال إذا كان مجلس الشعب منحلا". واستطرد: "وفي الإعلان الدستوري المكمّل أكّدنا أننا لم نأخذ سلطة التشريع كاملة كما يلوح البعض". واختتم حواره بالتأكيد على أن "المجلس العسكري لن ينحاز لأي من المرشحين، وسيسعى للتوافق مع الرئيس القادم أيا كان، ونعمل من أجل استقرار البلاد منذ أول يوم تولينا فيه الأمر"، لافتا النظر إلى أن حلّ مجلس الشعب تم حلّه بحكم القضاء، وهذا شأن القضاء ولا دخل للمجلس العسكري به.