أنا حبيت واحد مسيحي وهو كمان بيحبني، دايما لما أزعل يتجنن ويحاول يصالحني وكتير باحاول أتلكك له علشان أسيبه علشان عارفة إننا مش هاينفع نرتبط بس برضه بالاقيه ماعملش حاجة. المهم من فترة اتفقنا نتجوز جواز مدني، لحد النهارده كنت معاه واتخانقنا جامد وعيطت وكنت فعلا هاسيبه بس لاقيته النهارده بيقول لي إنه هايغير دينه علشان يتجوزني من أهلي بس أنا ماقتنعتش لأنه أكيد مش بسهولة كده وبرضه ماعرفتش أسامحه وقعد يتحايل عليّ لحد ما روحنا، بس لما روحنا وكلمني في الموبايل كان بيحاول يصالحني.
وفتحنا موضوع الجواز بس حسيت إنه خايف وهو بيتكلم في حاجة زي كده وقعد يقول لي إنه هايجيب شقة وشهرين كده وهايظبط أموره ويجيب شبكة، قلت له طيب وليه نستنى بلاش الشبكة والشقة ونجيبهم بعدين، قال لي لا لازم، هو باباكي مش عايز يفرح بيكي ولا إيه وبعدين أنا هاجي لوحدي يعني لازم يكون معايا حاجة.
وقال لي كمان أنا مش باقول لك استني كتير، هما شهرين وهاقدر أثبت لك وهاتشوفي بعينك. حسيت أنه بيضحك عليّ وخفت لأني اتقال لي الكلام ده كتير من واحد كنت أعرفه بس كان مسلم وطلع بيضحك عليّ؛ أنا مش عارفة أعمل إيه أستنى وأصدق ولا أبعد وأندم إني مادتلوش فرصة، أتصرف إزاي أرجوكي ردي عليّ.
EMY_H0
أختي العزيزة.. إن المسيحيين إخوتنا وهذا لا خلاف فيه، ولقد صرح لنا المولى عز وجل التعامل معهم لأنهم أقربهم إلينا مودة من اليهود، وسمح لنا بتناول طعامهم وبكل أشكال التعامل المختلفة، ولكن نأتي إلى موضوع الزواج ويجب أن يكون هناك وقفة، لأن هذا لم يحلله المولى عز وجل، بل على العكس تماما، فيجوز أن يتزوج المسلم من مسيحية، ولكن لا يجوز أبدا أن يتزوج مسيحي من مسلمة، لأنه عندها سيصبح زنى وليس زواجا لا مدنيا ولا غيره.
كما أن هذا الشخص حتى وإن أسلم فلن يكون إسلامه حقيقيا ولن يكون خالصا لوجه الله، لأنه لن يسلم رغبة في الإسلام أو حبا فيه أو اقتناعا به، وإنما سيغير دينه وملته لأنه يرغب في الزواج منك، وقال صلى الله عليه وسلم: "من كانت هجرته لله ورسوله فهجرته لله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه".
ومعنى هذا الحديث يا عزيزتي أن المولى عز وجل يتعامل مع النوايا أولا ومن ثم الأفعال وليس العكس، فالنية هي أساس التقييم للفعل، وهذا الشخص ليس في نيته الإسلام رغبة منه في التقرب إلى المولى عز وجل أو لأي هدف ديني، بل هدفه دنيوي بحت، لهذا فمن الوارد جدا أن يعود بعد زواجه منك وبعد أن يصل إلى ما يريده ويرتد ويعود إلى المسيحية من جديد، عندها سيكون زواجكما باطلا، وماذا إن كان هناك أطفال أو شيء من هذا القبيل، ستكون ديانتهم المسيحية تبعا للأب لأنه الأقوى.
لهذا يا عزيزتي عليك الابتعاد تماما، عن هذا الشخص، وعليك أن تعرفي أن من يتنازل عن دينه ويغيره لأجل امرأة من السهل جدا أن يتنازل عن هذه المرأة لأجل أي شيء آخر أهون بكثير، فلا يوجد عند الإنسان سواء كان مسلما أو مسيحيا، أغلى وأقيم من دينه وعقيدته، وإن تنازل عنها بهذه السهولة فيمكن أن يتنازل عن كل شيء فيما بعد، لذا عليك ألا تسمحي لنفسك بالوقوع في هذا الشرك، وعليك أن تتحيزي لدينك، وأن تبتعدي عن أي شيء فيه شبهة، والمسلمون كثيرون، وسيكون من الأفضل الاقتران بإنسان مسلم قلبا وقالبا من الاقتران بشخص ربما يثبت على دين الإسلام وربما يرتد عنه؛ لا تضعي نفسك في موقف لا تحسدين عليه حتى لا تندمين وقت لا ينفع الندم.