[الخرباوي: الرئيس القادم سيختار رجاله من الحزب التابع له] الخرباوي: الرئيس القادم سيختار رجاله من الحزب التابع له تحت عنوان "مصر بعد يوم الثلاثاء" التقى برنامج "حدوتة مصرية" اليوم (الجمعة) كلا من: الكاتب الصحفي عبد القادر شهيب، والمحامي ثروت الخرباوي -القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين- ليتحدثا عن أوضاع مصر بعد اختيار الرئيس القادم؛ وذلك في السطور التالية... استهل الخرباوي الحديث، قائلا: "مصر الآن بين شقي الرحى، ونحن أمام رئيسين يمثل أحدهما دولة الإخوان والآخر يمثل الدولة العسكرية المُعدلة، وأقصد هنا النسخة الجديدة من النظام السابق مع الاختلاف؛ وذلك لأن جماعة الإخوان المسلمين جماعة إصلاحية تربوية غير ثورية، والفريق شفيق يقول إنه إصلاحي ولكن فكره غير ثوري". وأضاف: "لا يمكن أن نستغني عن الإسلام ولا نحارب الشريعة، وما أردنا إلا أن تُعاد القيم مرة أخرى للشعب المصري، وكما قال الشيخ حسن البنا فلنعمل فيما اتفقنا عليه، وليعذر بعضنا البعض فيما اختلفنا فيه؛ ومن ثمّ على جماعة الإخوان المسلمين -أو كما أدعوها جماعة المصريين- أن تعود لحضن الجماعة الوطنية، وتبحث عن مصلحة مصر قبل أن تبحث عن مصالحها الخاصة". فردّ عليه الكاتب الصحفي عبد القادر: "أعتقد أن المرحلة القادمة سيسودها حالة من التوتر السياسي؛ لأننا أمام ثلاث قوى؛ وهي: قوة المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وقوة التيار الإسلامي السياسي وفي قلبه الإخوان المسلمين، وشباب الثورة كقوة ثالثة". وأضاف: "على هذه القوى الثلاث أن تتفق أولا؛ حتى يختفي ذلك التوتر، ومن ثمّ نُعجل بالبرلمان والدستور". وفي الجزء الثاني من البرنامج أشاد الخرباوي بحزب النور السلفي، قائلا: "السلفيون تقدموا على نحو أفضل من الإخوان المسلمين؛ والسبب يعود إلى أنهم لم يكابروا وتعلموا من أخطائهم واعترفوا بها". وأضاف: "اعتبر الإخوان الحكم الصادر عليهم أمس حُكما على جماعة مضطهدة تحمل الإسلام، وأقول لهم انظروا لأفعالكم وبُعدكم عن الناس، وافهموا جيدا أن الحكم قد صدر على حزب سياسي وليس على حزب ديني". وأتبع: "توقع الإخوان أن تكون كلمتهم هي العليا، والاعتراض عليها بمثابة اعتراض على الإسلام نفسه، ولكن على الحركة الإسلامية أن تُعيد النظر في الأمر مرة أخرى لأن كلامها غير مقدس". وردا على تساؤل الإعلامي سيد علي عن "توقعات الضيوف للفترة القادمة"؛ يقول عبد القادر شهيب: "من الصعب أن يحدث تطور في الفترة المقبلة؛ وذلك لأننا لدينا ظواهر لا تبشر بالخير؛ وأولها أننا نملك خبراء بالقانون يساهمون في إرباك الساحة السياسية، ولا يقدمون حلولا قدر ما يطرحون مشكلات، وثانيها لدينا نخبة تسعى لتحقيق الديمقراطية ولا تطبقها حتى على نفسها، إلى جانب مشكلتين أساسيتين؛ وهما: عدم الاحتكام إلى الصناديق في حال جاءت النتيجة عكس رغبتنا الشخصية، وعدم الاحتكام لأحكام القضاء طوال الفترة السابقة". وأضاف مستنكرا: "ما يحدث يجعلني متشائما، ولكن هذا لا يمنع أنه ستحدث محاولات في القريب العاجل من أجل الإصلاح". كيف يختار الرئيس المقبل رجاله؟ سؤال طرحه مقدّم البرنامج سيد علي وبادره الكاتب عبد القادر الإجابة، قائلا: "الرئيس القادم سيختار رجاله من الحزب التابع له، وأعتقد أننا قد شاهدنا من قبل تجربة التأسيسية، وعدم قبول الإخوان أي شخص في اللجنة إلا من تحالف معهم بكلمة "نعم"، ولو تغير الإخوان فأنا عندي أمل في شبابهم فقط؛ ذلك الشباب الذي لازم شباب الثورة في العام المنصرم". وأضاف: "إن ترشح الدكتور محمد مرسي فلن يتطور تفكيره إلا بتطور فكر الإخوان المسلمين". فردّ عليه شهيب: "محمد مرسي سيختار رجاله من الإخوان أو من أشخاص محسوبين على الجماعة في صورة ليبراليين؛ مثل معتز عبد الفتاح"، مؤكدا أن الفريق شفيق قد اجتمع ببعض الشخصيات من جماعة الإخوان، قائلا: "كلامي مؤكّد 100% ومن مصدر موثوق منه، وأقصد هنا شخصيات من الجماعة وليس الحزب". وفي نهاية البرنامج وضع كل من الكاتب عبد القادر شهيب والمحامي ثروت الخرباوي توقعاتهما لرجال الرئيس القادم؛ من بينهم: البرادعي، وعمرو موسى، وخيرت الشاطر.. وجاء تعليق الخرباوي على الشاطر قائلا في ختام حديثه: "أعتقد أن الشاطر سيرفض؛ لأنه يعتبر نفسه أعلى من محمد مرسي".