[تتعرض كل من بصرى الشام والحفة لقصف متواصل من ليلة أمس] تتعرض كل من بصرى الشام والحفة لقصف متواصل من ليلة أمس هاجمت اليوم (الأربعاء) قوات الجيش النظامي السوري بلدة بصرى الشام في درعا، مخلفة وراءها خمسة قتلى حسبما أفادت الهيئة العامة للثورة السورية، وفي الوقت نفسه اقتحمت القوات بلدة الحفة في ريف اللاذقية، وسط إطلاق نار كثيف وحملات اعتقال عشوائية واسعة، وذلك بعد انسحاب قوات الجيش السوري الحر من البلدة. يأتي ذلك على خلفية مظاهرات ليلية واسعة النطاق تطالب برحيل بشار الأسد وتتضامن مع المدن التي تتعرض للقصف، ومنها الحفة التي سقط فيها أمس 65 قتيلاً برصاص القوات النظامية. وأوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن بلدة بصرى الشام تتعرض منذ منتصف الليلة الماضية لقصف متواصل من قوات النظام، في الوقت الذي منعت فيه قوات الأمن وميليشيات الشبيحة التابعة للنظام وصول الإمدادات الطبية والغذائية للمدينة، حسبما أوردت قناة الجزيرة الإخبارية. وأفاد متحدث باسم المعارضة المسلحة يدعى سليم العمر، إن القصف الكثيف بمدفعية الميدان أجبر المائتي مقاتل الباقين الذين كانوا يدافعون عن الحفة على مغادرتها. وكان مقاتلو الجيش الحر قد أفادوا أمس أنهم يعملون جاهدين على تهريب المدنيين المحاصرين في الحفة تحت مظلة من القصف العنيف، في حين قال مراقبو الأممالمتحدة إن القصف لم يمكنّهم من الاقتراب من القرى المحاصرة. وقد طالب كوفي أنان -المبعوث الدولي العربي- بالسماح لمراقبي الأممالمتحدة بدخول الحفة، لكن المراقبين الذين ذهبوا للمنطقة تراجعوا عن قرار دخول الحفة، لما في هذه الخطوة من خطورة شديدة على أرواحهم.