شكك أفيجدور ليبرمان -وزير الخارجية الإسرائيلي- في جدوى التفاوض مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس كونه -حسب قوله- لا يُمثل جميع الفلسطينيين -كما نقلت الجزيرة. وقال ليبرمان للإذاعة الإسرائيلية العامة: "شريكنا الفلسطيني أبو مازن (محمود عباس) مشكلة. فهل هو يُمثل كل الشعب الفلسطيني؟ من الواضح أنه لا يُمثل غزة كما أن شرعيته بالضفة الغربية مثار شك". وأضاف: "توقيع اتفاق مع أبو مازن هو بمثابة توقيع اتفاق مع قائد (حركة التحرير الوطني الفلسطيني) فتح التي يرأسها عباس". غير أن ليبرمان عاد وقال: "ومع ذلك آمل أن يكون هناك اجتماع مع أبو مازن. من المهم أن تكون هناك مفاوضات سياسية، ونحن مستعدون لذلك، ما دام ليس هناك شروط مسبقة". مؤكداً أن إسرائيل ليست بحاجة لشراء تذكرة دخول من أجل المحادثات. وأكد أيضا أن زمن مواقف المجاملات المفرطة انتهى، وقال: "ليس بنا حاجة لاعتماد ادعاءات كاذبة في محاولات الإرضاء". ويطالب عباس بدعم من الدول العربية بوقف كافة الأنشطة الاستيطانية في الضفة الغربيةوالقدس كشرط مسبق لاستئناف محادثات السلام. يُشار إلى أن ليبرمان توقع خلال لقاء مع سفراء أجانب بإسرائيل الأحد الماضي، ألا يتحقق السلام مع الفلسطينيين خلال العقدين المقبلين حتى لو تم الانسحاب إلى حدود 1967 مع التنازل عن أجزاء من القدسالشرقية. الحكومة الإسرائيلية تقر تقديم مساعدات لمائة ألف مستوطن أقرت الحكومة الإسرائيلية خريطة المناطق التي ستضخ إليها أموالاً إضافية خلال الفترة المقبلة على شكل استثمارات في مجالات التعليم والمسكن والبنى الأساسية، وذلك ضمن ما يُعرف بمناطق الأفضلية القومية -حسبما نقلت البي بي سي العربية. ويستفيد من هذه الخطة أكثر من مائة ألف مستوطن في الضفة الغربية، في ما يعتبر بمثابة بادرة تجاه المستوطنين الغاضبين؛ بسبب خطة الحكومة وقف النشاطات الاستيطانية لمدة عشرة أشهر في المستوطنات نتيجة ضغوط أمريكية. وفي رد فعل أولي على قرار الحكومة الإسرائيلية، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة: "إن هذا القرار يُؤكد استمرار إسرائيل في سياسة الاستيطان وتوسيعه". وأضاف أبو ردينة: "أن الحكومة الإسرائيلية وبتعزيزها لسياسة الاستيطان، تضع العراقيل أمام عملية السلام متحدية الإرادة الدولية لإحياء عملية السلام". وتم إقرار الخطة بأغلبية كبيرة من قِبل مجلس الوزراء الإسرائيلي، لكن وزراء حزب العمل عارضوا هذه الخطة؛ حيث قالوا إن هذه الأموال قد تقع بيد الجماعات الاستيطانية المتطرّفة. وحازت الخطة على غالبية 21 صوتا في جلسة الحكومة المسائية، بينما كان من المتوقع أن يتم التصويت في الجلسة الصباحية إلا أن ذلك تأجل وسط الخلافات التي نشبت حول المستوطنات التي يجب أن تشملها الخطة. وقال مسئول حكومي إسرائيلي إن نسبة المستوطنين الذين سيستفيدون من هذه الخطة ضئيلة؛ لأن عرب إسرائيل الذين سيستفيدون منها يبلغ ثمانية أضعاف اليهود -حسب قوله. وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية أن الحكومة قررت كذلك تشكيل لجنة ستقرر خلال 30 يوما ما إذا كانت الخطة ستشمل مستوطنات أخرى داخل إسرائيل أم لا.
الحكومة الإسرائيلية تقر تقديم مساعدات لمائة ألف مستوطن كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني عن أن مصدراً عسكرياً مسئولاً في منظومة العمليات للجيش الإسرائيلي أكد أنه باستطاعة الجيش ضمان تنفيذ كافة الخطط العسكرية، وتوصية المستوى السياسي بعدة احتمالات لمواجهة أي سيناريو مستقبلاً في حال نشوب حرب بينها وبين أي دولة من دول المنطقة. وأضاف المصدر -طبقاً للصحيفة وللإذاعة العبرية التي نقلت التقرير- أن الجيش أكمل إلى حد كبير عملية إصلاح العيوب التي ظهرت خلال حرب لبنان الثانية عام 2006، وأن قوات الجيش على أعلى درجات القتال والكفاءة العسكرية منذ عشر سنوات للرد جواً وبراً وبحراً على أي اعتداء صاروخي من لبنان. وقالت الصحيفة إن محافل عسكرية إسرائيلية ترى أنه في حال إذا ما وجه جيش الدفاع أو سلاح الجو الأمريكي ضربة إلى المنشآت النووية أو العسكرية الإيرانية، فإنه من المرجح أن تكون إسرائيل عرضة لهجمات صاروخية تتعرض خلالها الجبهة الداخلية لسقوط آلاف الصواريخ والقذائف الصاروخية في جميع أنحائها. وأبدت المحافل العسكرية، كما أوضحت يديعوت ثقتها بأن الاستراتيجية وأساليب القتال التي قام جيش الدفاع بإعدادها ستجعله قادراً على صد الهجمات الصاروخية خلال فترة معقولة من الزمن. وكشف المعلّق الإسرائيلي "أفاد رون بن يشاي" للصحيفة على أن لقاءً سرياً وغير روتيني عُقد مؤخراً بين قادة الجيش ومسئولين كبار على المستوى السياسي في مقر القيادة العليا تحت الأرض في تل أبيب.
السفير الإسرائيلي: مصر تتعامل معنا وكأنها عدوتنا! دائماً ما يقوم السفير الإسرائيلي بالقاهرة بتوجيه هجومه وانتقاداته لمصر نتيجة للعزلة التي يعيشها في العاصمة المصرية لمقاطعة جميع الأوساط الثقافية والسياسية له. وكان آخر اتهام وجهه "شالوم كوهين" لمصر هو: أن مصر تتعامل مع إسرائيل وكأنها عدوة لها!! حيث ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية في الأول مع يناير الجاري أن كوهين قام أثناء الاجتماع الذي عقده رئيس الوزراء الإسرائيلي لسفراء بلاده بالخارج الأسبوع الماضي، بتوجيه انتقادات لنتنياهو نتيجة لما وصفه بسياسة الترضية التي تتبعها إسرائيل مع القيادة المصرية، ووجه تساؤلا لنتنياهو: لماذا يتغاضى عن تحريض وسائل الإعلام المصرية ضد إسرائيل ولا يقوم باتخاذ أي رد فعل؟ تجدر الإشارة إلى أنه من المقرر أن يترك "شالوم كوهين" البالغ من العمر 55 عاماً منصبه كسفير لإسرائيل بالقاهرة ويحل محله السفير "يتسحاق ليفنون". هذا وقد أيد سفير إسرائيل بروما "جدعون مائير" انتقادات كوهين، وزعم أنه على الرغم من أن إسرائيل ومصر تعتبران شريكين استراتيجيين في الحرب ضد حماس والإرهاب، إلا أن مصر تعمل ضد إسرائيل في جميع المحافل الدولية. في المقابل رد نتنياهو على تلك الأقوال بشكل عام، وذكر أنه لا يمكن إزالة الرواسب المتراكمة منذ عشرات السنين مرة واحدة. كما صرحت عناصر سياسية رفيعة بتل أبيب أنه على الرغم من أسلوب تعامل مصر مع إسرائيل إلا أن مصر تلعب دوراً هاماً جداً في استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية وفي مواجهة البرنامج النووي الإيراني. وأضافت تلك المصادر أنه في أعقاب زيارة نتنياهو الأخيرة لمصر، من المقرر أن يتوجه اللواء عمر سليمان قريباً لواشنطن، وبعدها بعدة أسابيع سيحضر إلى المنطقة المبعوث الخاص بالشرق الأوسط (جورج ميتشل)، لذلك يجب أن يعلم الجميع أن مصر رغم أنها تعمل وفقاً لمصلحتها ورغم أن العلاقات بينها وبين إسرائيل مليئة بالفجوات، إلا أن إسرائيل تنظر لها باعتبارها علاقات هامة جداً بالنسبة لها. احمد غنيم