عقب صدور حكم المحكمة على الرئيس المخلوع حسني مبارك بالسجن المؤبد قامت مراسلة صحيفة يسرائيل هايوم العبرية باستطلاع آراء عينة من المواطنين الإسرائيليين العاديين؛ للوقوف على نظرة الشارع الإسرائيلي لهذا الحكم الصادر ضد الشخص الذي كانت تعتبره الدولة العبرية بمثابة كنز استراتيجي لها، ومدى تأثير ذلك على مستقبل العلاقات بين الدولتين، وسوف نستعرض هنا عينة من تلك الآراء المنشورة بالصحيفة الإسرائيلية: كرنيت عطية البالغة من العمر 34 عاماً تقول إن المصريين سوف يذبحون مبارك عند أول فرصة تسنح لهم بذلك، وترى أن سيطرة التيار الإسلامي على مصر سيؤثر بالطبع على الإسرائيليين، والدليل على ذلك -من وجهة نظرها- ما تشهده اتفاقية تصدير الغاز المصري لإسرائيل حالياً. بينما يقول إيل حليفا البالغ من العمر 38 عاماً أنه لا يمكن لأحد الآن معرفة ما سيحدث في مصر، ويرى أنه إذا حدث شيء إيجابي هناك فسيقود مصر للسير قدما، ولكن بوجه عام فإن المصريين ليس لديهم توجه محدد. في المقابل يزعم مائير شالوم البالغ من العمر 60 عاماً بأن الجميع يعلم من هم الإخوان المسلمون، ويدّعي أن مصر تسير نحو مزيد من التدهور والفساد، ويقول إن المصريين في النهاية سيشتاقون لأيام مبارك.
بينما يختلف مع الرأي السابق ينيف منوس البالغ من العمر 37 عاماً، الذي يقول: "ربما يكون ما يحدث بالفعل ربيعاً عربياً ببداية جديدة، من يعرف؟"، ويضيف أن هناك العديد من العناصر التي كانت تقنع الإسرائيليين على مدار السنين أن الإسلام هو شيء سيئ، ولكن من يعلم، ربما نفاجأ بالعكس. في الوقت نفسه تقول معين ردعي البالغة من العمر 22 عاماً إن المصريين الآن يريدون شنق مبارك، على الرغم من أن المحكمة قالت كلمتها، وتتوقع أن تشهد مصر فوضى واضطرابات قد تجرّ إلى نشوب حرب بين مصر وإسرائيل، سيخرج كلا الطرفين منها خاسراً. وفي النهاية يقول إيلي فريدمان البالغ من العمر 42 عاماً إن كلا من الحكومة والشعب في مصر سيكونان أكثر تعصباً، وستتحول مصر إلى دولة دينية، ويتوقع أن تعلن إسرائيل قريباً التعبئة العامة لقوات الاحتياط؛ لأن احتمالات نشوب حرب بين إسرائيل ومصر في تزايد مستمر.