استمرت الصحف الإسرائيلية فى التباكي على عهد "مبارك" الذي ولى، وفتحت عنوان "مشتاقون لمبارك" فى مقال للكاتب الإسرائيلي "بوعاز بيسموت" على صفحات "يسرائيل هايوم". وكتب "بيسموت" أنه لم يكن هناك حاجة للتنبؤ بكل الأحداث التى شهدتها مصر فى أعقاب ثورة التحرير. وأشار إلى أن إسرائيل تشاهد الآن بقدر من التشاؤو الأحداث السريعة، وأدركوا مدى سرعة توغل الإخوان المسلمين على البرلمان المصري، والسرعة التى سيطروا فيها على لجنة تأسيسية الدستور وتقديم مرشح للرئاسة. أيضا أشار إلى السرعة التى خلق فيها الإخوان تحالفا مع المجلس العسكري بشكل غير طبيعي، ومدي السرعة التى شهدت انقساما تضاربا للمصالح مع المجلس العسكري، أيضا التحول السريع لسيناء الى وكر للجماعات الإرهابية. وأضاف الكاتب الإسرائيلي أن هذا القرار أثار التفاؤل تجاه الثورة المصرية، وزعم أن مصر قد تتحول لدولة عدوة فى وقت أسرع بكثير مما كانوا يتوقعون، متمنيا أن يكون مخطئًا فى تقديراته. وقال إن فى مصر "حتى خلال عهد مبارك" كانت هناك انتقادات للاتفاقية مع إسرائيل، بدعوى أنها فى صالح إسرائيل وليس مصر، ولكن فى هذا المناخ الجديد الذي تشهده مصر فالأمر بات ينحصر على عواقب وخيمة بعيدة المدى لم يكن لها أن تحدث خلال عهد مبارك.