رويترز تعهد الدكتور محمد مرسي -المرشح لرئاسة الجمهورية- بإبقاء الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في السجن إلى الأبد مهما كان الحكم الذي سيصدر غدا (السبت) في القضية التي يحاكم فيها، وقال: "لا أتصور أبدا أن المحكمة تفرج عن مبارك، كلمة الإفراج هذه لا محل لها الآن". وأضاف مرسي: "أن الشعب الذي ثار على مبارك لن يقبل نظامه مرة أخرى"، مشدّدا على أن الإخوان المسلمين كانوا شركاء في الثورة التي يقول المنتقدون إن الإخوان لا ينتسبون لها تماما. ويتنبأ مرسي بأن منافسيه الليبراليين سيتغلبون على مخاوفهم من الحكم الإسلامي ويصوتون له؛ ليفوز في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية على أحمد شفيق الذي وصفه بأنه "وريث للنظام القمعي القديم". وعرض مرسي في حديثه عددا من السياسات التي استهدفت جذب الثوريين والليبراليين. مشدّدا على أنه البديل الوحيد لعودة الحكم العسكري أيا كانت الشكوك والهواجس تجاه جماعة الإخوان في الفترة السابقة. وسعيا لتوسيع دائرة تأيد مرسي؛ صرّح بأنه يفتح مناصب نائب الرئيس وأيضا منصب رئيس الوزراء أمام سياسيين من خارج جماعته، محاولا تهدئة مخاوف وقلق الليبراليين والمسيحيين، قائلا إنه إذا انتخِب فلن يطبّق القواعد الإسلامية الصارمة على المجتمع. وبينما تقترب الانتخابات حصل مرسي على تأييد السلفيين الذين يشكلون ثاني أكبر كتلة في البرلمان؛ لكنه لم يحصل إلى الآن على تأييد مرشحي الوسط الذين خرجوا في الجولة الأولى. وتعهد مرسي بترك جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية للجماعة- إذا انتخب ليكون رئيسا، مضيفا: "النظام السابق لم ينجز شيئا في اتجاه مصلحة الشعب المصري وتحقيق مصلحته.. إنه نظام فاشل".