قالت مؤسسة فلسطينية اليوم الأحد إن انهياراً وقع في الشارع الرئيسي لبلدة سلوان بمدينة القدس على بعد 700 متر جنوب المسجد الأقصى؛ بفعل الأنفاق والحفريات الإسرائيلية المتشعبة بالمدينة. وقالت مؤسسة "الأقصى للوقف والتراث" في بيان إن الانهيار وقع بمقطع الشارع الموصل بين وسط بلدة سلوان والمسجد الأقصى على بعد 700 متر جنوب المسجد، وأدّى إلى حدوث حفرة بطول مترين وعرض متر واحد وعمق متر ونصف المتر.
وأشارت المؤسسة إلى أنها كانت قد كشفت في وقت سابق عن قيام السلطات الإسرائيلية بحفر شبكة من الأنفاق تمتد أسفل بلدة سلوان تتجه نحو المسجد الأقصى المبارك.
وأكدت أن هذه الحفريات تتواصل إلى اليوم؛ حيث يقوم الاحتلال باستخراج كميات كبيرة من التراب والحجارة من مواقع الحفريات في سلوان وينقلها إلى جهات مجهولة.
وحذرت المؤسسة من خطر وقوع انهيارات بالقدس في المستقبل، مؤكدة أن الحفريات خطيرة؛ حيث إن معظم بيوت سلوان أضحت "معلّقة بالهواء"؛ بسبب الحفريات والتفريغات الترابية والأنفاق التي تسير تحت بيوتهم.
وطالبت المؤسسة الشعب الفلسطيني والعالَميْن الإسلامي والعربي بضرورة التحرّك السريع والفوري؛ لإنقاذ القدس، خاصة منطقة سلوان؛ لأنها تعتبر الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى من كل المخططات الإسرائيلية من تهويد وحفر أنفاق واستيطان.
يُذكر أن انهياراً أرضياً آخر كان قد وقع في هذا الشارع في العاشر من شهر أغسطس الماضي نتيجة ذات الحفريات، وكان ذلك الانهيار بطول أربعة أمتار وبعرض مترين ونصف المتر، إضافة إلى عدد آخر من الانهيارات التي باتت تتكرر باستمرار في المنطقة.
وكانت جمعية "ألعاد" الاستيطانية بدأت منذ 2007 أعمال حفريات لأنفاق تحت المسجد الأقصى ومحيطه ومن بينها منطقة سلوان، وقد تمكّن الأهالي من استصدار قرار محكمة يمنع الجمعية من استمرار العمل في الحفر إلا أنها لم تمتثل للقرار.