أ ش أ ذكر مركز أبحاث الأراضي التابع لجمعية الدراسات العربية بفلسطين اليوم (الثلاثاء) أن ما يقارب من 60% من مساحة الضفة الغربية في حكم المسيطر عليها من قبل الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه. وأوضح المركز -في بيان له اليوم بمناسبة ذكرى نكبة فلسطين- أن الاحتلال يستخدم جدار الفصل العنصري من أجل الاستيلاء على المزيد من الأراضي وعزل المزيد من القرى والبلدات الفلسطينية تمهيدا لترحيلها، وأنه لم يكتف بشق الطرق الالتفافية التي لا غاية لها سوى تدمير الأراضي وعزل المزيد من التجمعات السكانية. ولفت المركز إلى أن الاحتلال يخطط لمد سكة حديد يقطع بها أوصال الضفة الغربية ويربط بين المستوطنات المقامة على الأرض الفلسطينيةالمحتلة بطول (456 كم)، ويصادر بذلك حوالي 30 ألف دونم ويمنع استخدام حوالي 70 ألف دونم أخرى من أراضي الضفة. ووثق مركز أبحاث الأراضي الاعتداءات الإسرائيلية على الأرض الفلسطينية في الفترة من يناير الماضي وحتى اليوم حيث هدم الاحتلال 72 مسكنا فلسطينيا، وأصدر أوامر هدم لحوالي 147 مسكنا آخر، وأوامر إخلاء لنحو 350 مسكنا، كما هدم آبار وجدران وحظائر مواشي ومحلات تجارية وغرف زراعية وغيرها بحوالي 200 منشأة، وأوقف العمل في حوالي 174 منشأة أخرى. وبيّن المركز أن الاحتلال قلع وحرق وقطع حوالي 3 آلاف شجرة زيتون، وأن 70% منها أشجار مثمرة كبيرة والباقي أشتال، إضافة إلى نحو ألف شجرة أخرى تم تكسير أغصانها بصورة همجية. ونوه المركز إلى أن هذه الإجراءات المتسارعة التي يقوم بها الاحتلال ومستوطنوه ضد الأرض الفلسطينية ومالكيها ومزارعيها، ترافقها هجمة موازية على ما يمتلكه الفلسطينيون من الأرض الفلسطينيةالمحتلة عام 1948 سواء في أراضي النقب التي يحاول الاحتلال الاستيلاء على 800 ألف دونم منها بتكراره هدم قرية العراقيب.