أنا حبيت أخبركم بمشكلتي ويا ليت ألاقي الحل في أسرع وقت ممكن.. أنا طالبة في المدرسة.. في يوم من الأيام لاحظت نظرات بنت أكبر مني بسنة غريبة ودائما عيونها عليّ! في البداية أنكرت هالشيء وبعدين صاروا البنات يجوني ويقولون إنها تناظرك وشكلها تحبك!! أنا من بعدها تضايقت. وجاء بعد كام يوم هي وصديقتها وطلبوا مني أمشي معهم في المدرسة، أنا ما مانعت؛ لأنه صعب أردّ بنت جايتني وتبّيني أمشي معها، بس أنا ما أحب حركات المعاكسة وقلة الحياء؛ فعشان كده مستحيل أخليها تتمادى معي، وهي دائما نظراتها تخوّف وما تريّح أبدا.
ملاحظة.. أنا ما أناظرها أبدا ولا كأنها معانا في المدرسة، كمان هذه البنت من النوع المسترجل..
ساعدوني في أقرب وقت، كيف أخلّي حبها لي صداقة وليس شيئا آخر؟؟ وكيف لا أستطيع أن أبيّن لها إني أعلم أنها تحبني؟ أستنى ردودكم.
toffee.1995
صديقتنا الغالية.. من وجهة نظري "إذا كان ثوبك أبيض فلا تتحدثي إلى بائع الزيت".. ما حاجتك إلى صداقتها إذا كانت نظراتها بتخوّف وغير مريحة؟ ما حاجتك إلى صداقة فيها شبهة علاقة شذوذ؟؟
إذا كنت فتاة مستقيمة وكما تقولين "ما تحبي حركات المعاكسة وقلة الحياء ومستحيل تخليها تتمادى معك"، فما الداعي من الأساس إنك تمشي معها أو تصادقيها؟
نصيحتي أن تغيّري مجموعة الصديقات من حولك، وتأخذي طريقا مختلفا غير طريقها، وبتصرفاتك أوصلي لها رسالة أنك لا تريدين حبها أو أسلوبها معك، وأنك مستقيمة ولا ترغبين في علاقة من هذا النوع.
وهكذا تصبح الكرة في ملعبها، فإما أن تعود عن نظراتها وطريقتها معك وتعاملك بطريقة عادية كصديقة أو تبتعد تماما وتبحث عن شخص آخر.
وفي كل الحالات تكونين أنت قد كونتِ صداقات جديدة، وعرفتِ فتيات أخريات وقد تكون صحبتهم أفضل وأكثر أمنا، مين يعرف؟!
وفيه شوية حاجات هيساعدوكي في المرحلة دي من حياتك؛ ومنها: إنك تبدئي في التعبير عن أفكارك الشخصية، يعني جرّبي تكتبي حدوتة طلّعي فيها كل اللي جوّاكي أو ارسمي حتى لو كانت شخبطة، المهم تخرّجي الطاقة اللي جوّاكي وتلاقي حاجة تشغلك في وقت فراغك. وجرّبي كمان تقرئي أكتر، وخصوصاً عن المرحلة العمرية اللي إنتي فيها، عشان تفهمي نفسيتك ونفسية أصحابك كمان، وتعرفي إنتي بتتصرفي كده ليه، وهم كمان بيتصرفوا معاكي كده ليه. كمان حاولي تلتزمي بالفروض الدينية، حاولي تصلّي وتدعي كتير.
صديقتي الجميلة.. عادة في هذه المرحلة العمرية يسيطر علينا شعور واحد عندما تحدث مشكلة ما وهي أن الحياة انتهت عند هذا الشخص أو عند هذه المشكلة، ولكن الحقيقة أن الحياة لا تتوقف وأن الدنيا مليئة بالناس الجيدين، وأن كل يوم هو فرصة جديدة وحياة جديدة تنتظرنا أن نحياها ونستمتع بها.. قريبا سيكون لك أصدقاء أجمل وأفضل وناس رائعون يهتمون لأمرك، كل ما عليك هو أن تبتعدي عن كل من يسبّب إزعاجك، أو يسبب لك المشاكل، وربنا يوفّقك.