أثار فيلم "محمد رسول الله" -الذي يخرجه المخرج الإيراني مجيد مجيدي- حالة من الجدل في الأوساط العربية والإسلامية؛ بسبب ما أُثير حول تجسيده للرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم. وقال مجيدي -في تصريحات لبعض وكالات الأنباء نقلتها جريدة المصري اليوم- اليوم (الثلاثاء): "الفيلم يكشف عن الأسباب التي أدت إلى ظهور النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تلك الحقبة، مع إظهار طبيعة المجتمع العربي آنذاك خلال مرحلة طفولة النبي". وأضاف: "الإيمان والأخلاق والقيم الروحية هي شغلي الشاغل في السينما، وهذه القيم تظهر في أفلامي بطرق مختلفة، وسيجسّد النبي في الفيلم باعتباره رمزا للأخلاق والقيم الروحية الحميدة، وسأبذل قصارى جهدي لتقديم فيلم يتجاهل أي أغراض دعائية أو قضايا سياسية، وسيُترجَم الفيلم إلى اللغات العربية والفارسية والإنجليزية". وأشار مجيدي إلى أن نشر كتاب "آيات شيطانية"، وإنتاج أفلام تسيء لشخصية النبي والقرآن الكريم والقيم الإسلامية، ونشر صور كاريكاتورية ضد نبي الرحمة في الدنمارك؛ كانت الدافع لإنتاج مثل هذا الفيلم الكبير؛ لكشف غبار التضليل عن الوجه الناصع لهذا النبي الكريم، الذي لا يعرف عنه الغرب الكثير، كما أن العديد من المسلمين لا يعرفون عنه الكثير أيضا؛ بسبب قلة الأفلام المنتجة عنه، في حين أن الأفلام التي تتحدث عن النبي عيسى والنبي موسى أكثر بكثير. وفي سياق آخر أكد منتج العمل أن الرسول الأكرم لن يظهر بوجهه قط طوال العمل، وأن الصورة المنتشرة للممثل الإيراني مهدي باكدل على أنه مجسد الرسول ليست حقيقية؛ لأن باكدل سيجسد شخصية " أبي طالب". وقال المنتج مهدي هيدريان: "لا يوجد مسلم في العالم يوافق علي إظهار صورة لوجه رسول الله وآل بيته الأطهار في أي عمل سينمائي أو فني، ونحن أيضا نؤمن بهذا المبدأ وسنلتزم به".