أ ش أ قال المرشح الرئاسي عمرو موسى إن هناك صنفَيْن لمرشّحي الرئاسة واحتمالين لنتائج الانتخابات؛ وهما إمّا أن تصبح الرئاسة دينية أو مدنية، مشيرا إلى وجود مرشّحين بالتيار المدني لديهم طرح لصياغة مدنية لمصر، ومرشّحين بالخط الديني منهم مَن لديه مرجعية يستند إليها، وآخرين بدون، وكلاهما "وجهان لعملة واحدة"؛ وذلك بحسب تعبيره. وحذّر موسى -خلال ندوة نظّمتها جمعية شباب الأعمال مساء اليوم تحت عنوان "الاقتصاد المصري الواقع والمستقبل"- الشعب المصري من الوقوع في هذا "الشرك"، والخروج من هذا الالتباس الذي يغزو العقل المصري، موضّحا أنه خلال الأيام القادمة ستتضح التوجّهات الحقيقية لكل مرشح والفرص الحقيقية لمصر مع كل المرشحين. وشدّد على ضرورة أن يُحكّم المصريون عقولهم وضمائرهم في الاختيار بين مَن يُمكنه التقدّم بمصر للأمام ومن يستطيع فعل ذلك وبين من له مرجعيات، مشيرا أن مصر لا تستطيع تحمّل المزيد من إضاعة الوقت أو خوض تجارب من غير ذوي الخبرة بالسياسة، كما أكّد أن المرجعية الوحيدة في اتخاذ القرار هي مصلحة الدولة فقط. وقال موسى إن الوقت قد ضاع كثيرا في مناقشات غير مجدية حول الدستور أولا أم الانتخابات أولا وغيرها من الأمور التي لم تُؤدِّ لجديد، بينما تردّت الأوضاع الاقتصادية وتراجع الاحتياطي النقدي للبلاد؛ لذلك يجب الاختيار بعقلانية حتى لا ندخل في تجارب لا تحتملها البلاد؛ مثل اقتراح البعض إلغاء فوائد البنوك، وما يترتّب على ذلك من تغيير المنظومة بأكملها، لافتا النظر إلى أن هذا الفكر متعلّق بالمرجعية الدينية.