أ ش أ أكّد المشير محمد حسين طنطاوي -رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- أن كرامة المواطن المصري فوق كل اعتبار دون النظر إلى التوجّهات والانتماءات؛ قائلا: "القوات المسلحة وشعب مصر العظيم كيان واحد، وولاؤنا الكامل لشعب مصر وأرضها". وقال المشير طنطاوي -خلال المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية (نصر 7) التي تنفّذها أحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني في سيناء- إن الرئيس القادم سيكون من اختيار الشعب دون فرض أو وصاية من أحد، وأن شعب مصر الذي ثار في 25 يناير مطالبا بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية قادر على اختيار رئيسه القادم. وشدّد على أن القوات المسلحة تقف على مسافة متساوية من جميع الأطراف، ولا تنحاز لطرف على حساب آخر، وأنها لا تدعّم أي من مرشحي الرئاسة، وستظلّ تعمل على الوفاء بالمهمة المقدّسة التي ألقيت على عاتقها للحفاظ على الوطن وحماية أمنه القومي ومكتسبات شعبه العظيم. وأكّد أن الدفاع عن الوطن والحفاظ على شرعيته وحماية أمنه القومي مهمة وطنية لا تهاون فيها، وأن القوات المسلحة ستظلّ دائما الدرع الواقي والحصن الأمين لهذا الشعب العظيم الذي لم يبخل عن دعمها طوال مراحل تاريخها المجيد. وقال إن الجيش والشعب عبّرا معا من الهزيمة إلى النصر في أكتوبر عام 73، وامتزجت دماء شهدائها لتحقيق العزة والكرامة والحرية، وهما الآن قادران على تخطّي هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ مصر. وقد شهد المشير طنطاوي المرحلة الرئيسية للمناورة التكتيكية بالذخيرة الحية (نصر 7) التي تُنفّذها أحد تشكيلات الجيش الثاني الميداني في سيناء واستمرت لعدة أيام، وذلك في إطار خطة التدريب السنوية لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة واحتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى الثلاثين لتحرير سيناء. وفي نهاية المرحلة، أدار طنطاوي حوارا مع عدد من القادة والضباط المشاركين في التدريب؛ حيث أشاد بالأداء المتميز الذي وصلت إليه القوات المنفّذة للتدريب وأداء المهام القتالية والنيرانية في الوقت والمكان المحددين بدقة وكفاءة عالية تُؤكّد أن مستوى الكفاءة والاستعداد القتالي للقوات المسلحة لم يتأثّر بالأحداث التي مرت بها مصر. حضر المرحلة الفريق سامي عنان -رئيس أركان حرب القوات المسلحة ونائب رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة- وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من أعضاء مجلسَي الشعب والشورى.