رفض مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي الطعن ضد حكم الثماني سنوات الذي قررته المحكمة الإدارية العليا، ولكن بعض أعضاء مجلس الإدارة، وبعض أعضاء النادي رفضوا هذا القرار، وعارضوه بشدة وفي هذا كثير من الأسرار. شمل قرار مجلس إدارة الأهلي بعدم الاعتراض على الحكم الكثير من المعاني؛ حيث فتح الباب على مصراعيه أمام أعضاء الجمعية العمومية للقلعة الحمراء؛ لرفع دعاوى نقض ضد حكم المحكمة الإدارية القاضي بتطبيق لائحة الثماني سنوات بتنظيم وترتيب من الإدارة الحمراء؛ ليلعب الأعضاء دور اللاعب البديل عن مجلس الإدارة، في ظل الانتقادات الحادة لمجلس حسن حمدي، خاصة مع تكرار التساؤل الصادم ما الذي يستفيده أعضاء مجلس الأهلي ليقاتلوا على المقعد بهذا الشكل الشرس؟ كشف لنا المقربون من مطبخ القرار في مجلس الإدارة أنه فكّر وخطّط في البحث عن طريق للجوء للبرلمان؛ لإيقاف تنفيذ لائحة صقر، حيث أشار عليهم بعض الخبراء بأن مجلس الشعب هو الوحيد الذي يستطيع إيقاف اللائحة، وأكد المقربون من المجلس الأحمر أن هناك أكثر من تيار يرغب في خدمة مجلس حمدي؛ للاستفادة من شعبية الأهلي الجارفة في الانتخابات الرئاسية القادمة، أو في أي دعم بالشارع السياسي، وزحف مرشحي الرئاسة لخيام اعتصام الأولتراس خير دليل على ذلك. ووسط هذه الدوّامات فإن حلّ إنشاء شركة الأهلي لكرة القدم، وفصل الكرة عن النادي، وتكوين مجلس إدارة خاصة بالشركة هو الحل الأقوى للاستئثار بالكرة صاحبة الشعبية الجارفة، والمداخيل المالية الفلكية، تاركين الألعاب الأخرى (18 لعبة) لمجلس إدارة النادي، وهو ما يعني إغراق النادي في الديون، خاصة أن الكرة هي التي تصرف، وبقية الألعاب تحقق خسائر. وبجانب هذه الأسرار صار طرح سؤال كبير مفاده من سيخلف حسن حمدي على مقعد الرئيس؟ ومن سيأتي بدلاً من محمود الخطيب في مقعد النائب؟ وهشام سعيد والعامري فاروق وخالد مرتجي وخالد الدرندلي ورانيا علواني؛ حيث قضى السبعة ثماني سنوات وأكثر. وقبل أن يطلق هذا السؤال من العقول للألسنة قدّم البعض نفسه مبكّراً لشعب الأهلي، وأكد عليه فور علمه بخبر رفض المحكمة الإدارية طعن المجلس الأحمر، فهناك طاهر أبو زيد نجم الأهلي في الثمانينيات وعضو مجلس الإدارة السابق، بينما هناك أسماء قوّية للغاية على هذا المقعد يبدو أنها ستجد كل الدعم من مجلس الإدارة الحالي الذي أكد دعمه لمجلس الإدارة القادم، وفي مقدمتهم "الملياردير" إبراهيم المعلم نائب رئيس النادي الأهلي السابق، والذي سبق وتولى رئاسة لجنة المئوية في الأهلي، وهو من سيجاهد حمدي والخطيب برغم وعكة المعلم الصحية على ترشيحه من لجنة الحكماء، ولكن هل سيجد المعلم منافسة شديدة للغاية من محمود طاهر عضو مجلس إدارة الأهلي وعضو اتحاد الكرة السابق والذي له شعبية قوية للغاية وسط أعضاء النادي. طرح فكرة ترشيح الكابتن طارق سليم على مقعد الرئاسة، وفي هذه الحالة سيتم التخطيط لعدم ترشح أحد أمامه؛ بحيث ينجح بالتزكية، على أن تكون المنافسة على مقعد النائب؛ حيث إنه هو من سيدير النادي وقتها، ولكن هذا لن يحدث إلا في حالة اقتناع الكابتن طارق سليم بأن هذا فقط لمصلحة الأهلي. ومن المنتظر أن يدعم حمدي والخطيب المجموعة المقربة منهما أبرزهم الحاج محمد عبد الوهاب الذي تخطى مشكلته القانونية مؤخراً بنجاح، ومحمد شوقي عضو مجلس الإدارة السابق ورئيس اللجنة الطبية، ومحمود باجنيد أمين الصندوق السابق والمستشار المالي والاقتصادي الحالي، ومحمد الغزاوي، إلى جانب الدفع بالوجوه الجديدة البراقة مثل هادي خشبة المدير التنفيذي للجنة الكرة، ومحمد أبو تريكة نجم الفريق الأول في حال اعتزاله قبل انتخابات الموسم القادم، وإن كان حلم التأهل لمونديال البرازيل يسبق هذا الأمر، إلى جانب نادر السيد كابتن المنتخب وحارس الأهلي السابق، وهناك تفكير لدى بعض النجوم القدامى مثل مصطفى يونس ومصطفى عبده، بالإضافة إلى رغبة المعارضين اللواء سفير نور واللواء الحسيني ووليد الفيل في الترشح، ولكن أهل الفانلة الحمراء من عاشقي القلعة الحمراء سيفاجأون بأن هناك كثيرا من الأسرار سوف تتفجر خلال الفترة القادمة بسبب كراس أعضاء المجلس الأحمر. ولكن يبقى السؤال ما الاستفادة من وراء الفوز بمنصب عضو المجلس الأحمر؟