وكالات عاد الدكتور على جمعة -مفتي الديار المصرية- إلى القاهرة اليوم (الخميس) على الطائرة الأردنية القادمة من عمان بعد زيارة للأردن والأراضي الفلسطينية المحتلة، وقد غادر الدكتور جمعة قاعة كبار الزوار دون الإدلاء بأية تصريحات. ومن جانبه، قال الدكتور سالم عبد الجليل -وكيل وزارة الأوقاف- في تصريحات ل"بص وطل" معلقا علي زيارة الدكتور علي جمعة للقدس وصلاته في مسجد البراق أن ذلك يعد نصرة لأشقائنا الفلسطينيين ودعما لهم، وأن زيارة المفتي كانت في هذا الإطار. كما أصدر وكيل الأوقاف بيانا حصلت "بص وطل" على نسخة منه قال فيه: "القدس الشريف في قلب كل مسلم، وتحريره ليس مسئولية الحكومات فحسب، بل هو مسئولية كل مسلمي العالم بلا استثناء. فالمسجد الأقصى هو أولى القبلتين، وثاني المسجدين، وثالث الحرمين الشريفين، ومسرى الحبيب صلى الله عليه وسلم. ... وإذا كان اليهود يحاولون من وقت لآخر دخوله واقتحامه وترويع المصلين في ساحته، بل ويدبرون لهدمه لإقامة الهيكل المزعوم. فإنني أرى ما ارتضاه بعض المسئولين الفلسطينيين على المستوى الديني والسياسي بضرورة تنظيم رحلات دينية لأعمار المسجد الأقصى، ودعم إخواننا في القدس الشريف، ولو أتيحت لي الفرصة لشددت الرحل إليه كما أشد الرحل إلى أخويه المسجد الحرام والمسجد النبوي". وأوضح وكيل الأوقاف على ضرورة احترام الوجهة الأخرى التي ترى عدم الزيارة حتى يتحرر، ولكل اجتهاده، مشيرا إلى أن زيارة السجين لا تعني الرضا بالسجان الظالم، فلا أحد ابغض إلينا من الصهاينة، حسب قوله، لاحتلالهم لفلسطين، والحصار المضروب منهم على غزة. وأكد سالم على أن الزيارة من عموم المسلمين قد تغير الواقع على الأرض، وتفرض سياسة الأمر الواقع، وتقول للعالم: المسلمين لن يفرطوا في القدس الشريف، ومن باب أولى لن يدعوا إخوانهم الفلسطينيين في بيت المقدس أو غزة يواجهون الصهاينة وحدهم بل نحن معهم بكل ما نملك.