أ ش أ يعتزم المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في ليبيا سحب الثقة من حكومة عبد الرحيم الكيب التي تتعرض للانتقاد؛ بسبب فشلها في تنشيط دور الجيش وفرض الأمن في البلاد.
وقال عضو المجلس الانتقالي فتحي الباجة -في تصريح لراديو سوا اليوم (الثلاثاء)- إن 54 عضوًا من أصل 73 من المشاركين في اجتماعات المجلس أعربوا عن نيتهم سحب الثقة من الحكومة.
وكان مصدر مطّلع بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي قد نفى في وقت سابق أمس صدور أي قرار من المجلس بإقالة الدكتور عبد الرحيم الكيب -رئيس الحكومة- من منصبه.
وأشار إلى أن ما حدث هو مجرد مشاورات بالمجلس حول أداء وعمل الحكومة الليبية، وهو حق للمجلس لمتابعة ومراجعة أداء الحكومة وقراراتها، مؤكدًا أن قرار إقالة الحكومة أو رئيسها يتطلب اجتماع المجلس الانتقالي بكامل أعضائه.
يُذكر أن عبد الرحيم الكيب -رئيس الوزراء الليبي- قد صرّح بأن الأمن في ليبيا مسئولية الجميع، وليس مسئولية الحكومة الليبية فقط.
وأضاف رئيس الوزراء الليبي أن الحكومة الليبية تحرّكت بسرعة كبيرة لتفعيل الأمن في كل ليبيا، خاصة سرعة الاستجابة التي تمّت في التعامل مع أحداث "الكفرة" و"سبها" والنتائج الجيدة التي تمّت في هذا الاتجاه، وكذلك الاستجابة السريعة لأجهزة الحكومة خلال الأحداث التي وقعت في منطقة زوارة ورقدالين والجميل في الغرب.
وأكد أن هدف الحكومة الليبية الحالي هو صالح الوطن والمواطن الليبي واستقراره وأمنه، والانتقال بالوطن من مرحلة الثورة إلى مرحلة الدولة؛ حيث يسود الأمن والاستقرار.