رويترز صرح عمر سليمان -نائب الرئيس المخلوع مدير المخابرات السابق المرشح المستبعد من الرئاسة- انه يريد تولي المنصب حتى لا يذهب للاخوان المسلمين لكنه يرى انهم يقومون بدور حيوي في السياسة المصرية. وأكد انه قرر خوض الانتخابات استجابة لمطالب شعبية لمواجهة نفوذ الاسلاميين. وقال سليمان: "الحملة الشعبية كانت تضغط ضغطا شديدا ولم أكن راغبا في المنصب ولم أسع لاي منصب سابقا، اصدرت بيانا يوم الاربعاء انني لن أترشح لأسباب مادية وتنظيمة." وأضاف قائلا: "احتشد حوالي 10 الاف من المواطنين يوم الجمعة ينادون بترشحي، سبق هذا النداء وضع أخاف كل مصر واشعرهم ان مصر ستحكم من التيار الديني من قمته الى كل مكان، فهناك خوف كبير لدى الناس وانا شخصيا أيضا تأثرت بذلك فالقيادة التي ستحكم لم تمارس هذا الامر ولا توجد الكوادر الصالحة في التيار الاسلامي لقيادة البلاد وستكون مصر في وضع لن تتقدم فيه الى الامام." وأشار سليمان -الذي يصف نفسه بأنه مسلم متدين- الى أن المواطنين سعوا اليه كي يوازن بين القوى الاسلامية والمدنية، مؤكداً ان المصريين يخشون تحول البلاد الى دولة دينية. وتابع سليمان ان هيمنة الاخوان على الساحة السياسية ستعيد البلاد الى الوراء لكنه اذا أصبح رئيسا فان حزب الحرية والعدالة -الذراع السياسية للاخوان المسلمين- سيشارك في حكومته وسيؤدي دورا حيويا في الحياة السياسية المصرية. وأضاف سليمان: "أنا اول من اعطيت الاخوان الشرعية وأول من تفاوضت معهم وكنا وصلنا لمواقف جيدة، كقطاع من الشعب المصري يمارس حقوقه السياسية ويكون له دور في المجتمع حتى في الحكومة طالما في إطار وطني، أما ترؤسهم للحكومة من عدمه فسيكون طبقا لما يقوله الدستور." وتابع سليمان: "الاختيار على أساس الكفاءة لا الانتماء الحزبي ومش حنجامل حزب" ودافع سليمان عن ادارة المجلس العسكري لشؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية قائلاً انه اذا انتخب سيبقي على المشير محمد حسين طنطاوي في منصبه رئيسا للمجلس العسكري ووزيرا للدفاع وهو المنصب الذي شغله على مدى عشرين عاما. وسُئل عما اذا كان سيقلص دور الجيش فقال انه لا يوجد ما يدعوه للقيام بذلك، وتساءل هل يمكن ان يطلب الشعب من الجيش ان يكف عن الدفاع عن البلد أو هل يمكن ان يطلب منهم عدم المشاركة في أي أزمة تحدث في الدولة. وقال اذا حدثت أزمة وأرادت الحكومة عمل شيء لانقاذ الدولة في وضع معين فمن الذي يمكن اللجوء اليه. وأوضح عمر سليمان انه يدعم فكرة النظام الرئاسي لكنه عبر عن أمله في ألا يكون للرئيس نفوذ واسع لضمان عدم العودة الى نظام حكم الرجل الواحد. ووصف دوره في حكومة مبارك بالدور الذي اقتصرت تعاملاته على الشؤون الخارجية والأمنية وليس الحكومة رغم انه قال انه أحيانا ما قدم للرئيس السابق النصيحة بشأن أمور داخلية. مضيفاً: "أنا ما كنتش جزء من الادارة، أنا كنت رئيس المخابرات العامة وكنت بأهتم بالامن القومي المصري وعملي كله من أجل المصالح المصرية في الخارج لكن المصالح الداخلية لها حزب ورئيس، كان هناك معلومات أجمعها وأنصح بها الرئيس ولكني لم أكن قادرا على التغيير الا في بعض الاحيان" يذكر أن سليمان أنضم الى سباق الرئاسة في اللحظة الاخيرة وهو يكافح الآن للبقاء في السباق بعد قرار اللجنة المشرفة على الانتخابات باستبعاده. وذلك بعد إعلانها أمس (السبت) استبعادها لعشرة متنافسين بينهم سليمان وخيرت الشاطر وحازم صلاح أبو اسماعيل. وجمعت الحملة الانتخابية لسليمان 49 الف تأييد في 15 محافظة أي أكثر من العدد المطلوب لترشحه وهو 30 ألف تأييد لكن اللجنة قالت انه جمع اقل من الف صوت في احدى المحافظات، وأمام سليمان حتى غد الاثنين للطعن على قرار استبعاده. وأعلنت حملة سليمان يوم الاحد تعليق الحملة حتى 26 يتم البت في التظلم الذي قدم عن طريق عمر سليمان.