أكّد مصدر عسكري أن إسرائيل لا يُمكنها اختراق الحدود المصرية والتجسّس عليها؛ سواء من خلال عملائها أو بواسطة الأجهزة الحديثة، موضّحا أن قوات الأمن المصرية تتخذ كل الاحتياطات، وتمتلك أجهزة تشويش وإنذارا على أحدث طراز لصدّ أي محاولة للتجسس، علاوة على انتشار القوات بكل شبر في سيناء، والتي تمتلك قدرة عالية على رصد أي عمليات تجسّس بشرية. وأشار في تصريحات ل"بص وطل" إلى أن مصر قادرة على حماية حدودها بشكل تام، وفرض السيادة على كل شبر منها. يأتي ذلك ردا على ما نشرته صحيفة "القدس العربي" في عددها الصادر صباح اليوم (السبت) بأن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تُكثّف مراقبة الحدود مع مصر؛ بسبب الأحداث الأخيرة في القاهرةوسيناء، مؤكّدة أن الدولة العبرية تُقيم أكبر قاعدة استخبارات بالنقب للتجسّس على دول معادية وصديقة على رأسها مصر. وأوضحت الصحيفة اللندنية أنها استقت معلوماتها من خلال موقع Israel defense المتخصّص في الشئون الأمنية، والذي أفاد أن الأجهزة الأمنية في إسرائيل تقوم هذه الأيام بالعمل المكثّف لإنشاء ما أطلق عليه الموقع "مجمع استخباراتي" عسكري كامل في منطقة كبيرة بالقرب من مدينة بئر السبع في الجنوب. وبحسب المعلومات المتوافرة؛ فإن الحديث يدور عن أكبر محطة تجسّس وتنصّت وأضخمها في العالم، وتتمثّل مهمة محطة التجسس في اعتراض المكالمات الهاتفية والرسائل والبيانات الإلكترونية، التي يتمّ إرسالها عبر الأقمار الصناعية وكابلات الاتصالات البحرية الموجودة في البحر الأبيض المتوسط. كما أن لديها القدرة على جمع المعلومات الإلكترونية، ورصد اتصالات الحكومات والمنظمات والشركات والأفراد على حد سواء. وعلى صعيد متصل، أكّد المصدر الأمني ل"بص وطل" أنه تمّ إلقاء القبض على ثلاثة فلسطينيين متسللين من قطاع غزة في شبه جزيرة سيناء عبر الأنفاق الموجودة على الحدود مع مصر، وجارٍ التحقيق معهم؛ خاصة بعد وجود شبهات حولهم متعلّقة بتورّطهم في أعمال تخريبية وإرهابية.