أ ش أ يُقيم المركز القومي للترجمة بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة احتفالية لتأبين المفكر الكبير الراحل الدكتور ثروت عكاشة، وذلك في الخامسة مساء غدٍ (الأربعاء) بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة.
تتضمّن الاحتفالية جلستين؛ الأولى تحت عنوان "ثروت عكاشة إنسانا ومفكّرا"، ويديرها الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور سعيد توفيق، ويُعرض خلالها فيلم تسجيلي عن حياة الراحل الكبير، وتبدأ بكلمة لوزير الثقافة الدكتور شاكر عبد الحميد، ثم كلمة للشاعر أحمد عبد المعطي حجازي، وكلمة للكاتب بهاء طاهر، والفنان التشكيلي عز الدين نجيب.
أما الجلسة الثانية فهي بعنوان "ثروت عكاشة مترجما"، يُديرها مدير المركز القومي للترجمة الدكتور فيصل يونس، ويتحدّث فيها الدكتور محمد عناني، والدكتور ماهر شفيق فريد.
يشار إلى أن ثروت عكاشة لم يكُن مجرد وزير للثقافة بالمعنى المألوف؛ فهو كان يملك مشروعا حضاريا أسس به خطة الثقافة المصرية، وأنشأ القواعد الرئيسية التي قام عليها مشروع النهضة الثقافي المصري.
وكانت أهم إنجازاته: تشييد دار الكتب والوثائق القومية، وإنشاء قصور الثقافة في أنحاء مصر، وإنشاء فرقة الموسيقى العربية في دار الأوبرا، والفرقة القومية للفنون الشعبية، وفرقة باليه أوبرا القاهرة، وإنشاء السيرك القومي، وعروض الصوت والضوء بالأهرام، وإنشاء نظام تفرغ للأدباء، ومتحف محمود مختار.
ونال وسام الفنون والآداب الفرنسي، والميدالية الفضية والذهبية من اليونسكو، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة، وجائزة مبارك في عام 2000.
ومن أهم مؤلفاته: "الفن المصري: في العمارة"، و"التصوير السكندري والقبطي"، و"فنون عصر النهضة"، و"القيم الجمالية في العمارة الإسلامية"، و"الإغريق بين الأسطورة والإبداع"، وكانت له عدة ترجمات من بينها: "النبي"، و"عيسى ابن الإنسان"، و"رمل وزبد" لجبران خليل جبران، و"العودة إلى الإيمان" لهنري لنك، و"تربية الطفل من الوجهة النفسية".
يذكر أن د. ثروت عكاشة قد توفي يوم 27 فبراير 2012 كان وزيرا للثقافة ونائب رئيس الوزراء المصري سابقا، وقد تخرج من الكلية الحربية وحصل على دبلوم الصحافة كلية الآداب، جامعة فؤاد الأول 1951، كما تدرج في المناصب الثقافية المتعددة.