أ ش أ أكّد أندريس فوج راسموسين -الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)- اليوم (الإثنين) أن الحلف لا ينوي التدخل عسكريا في الأوضاع السورية، مشدّدا في الوقت ذاته على شجبه لتصرفات الرئيس السوري بشار الأسد واضطهاد المدنيين، داعيا القيادة السورية إلى تنفيذ المطالب الشرعية للشعب. وأعرب راسموسين -خلال مداخلة له في ندوة أُقيمت عبر الفيديو بين بروكسلوموسكو- عن أسفه؛ لأن مجلس الأمن الدولي لم يتمكّن من التوصل إلى قرار قانوني ملزم بشأن سوريا، غير أنه أعرب عن تقديره لمساندة كل أعضاء مجلس الأمن الدولي، ومن بينهم روسيا، لجهود كوفي عنان -المبعوث الأممي والعربي للبحث عن سبل التسوية السلمية للمشكلة- وقال إن هذا التوافق هو إشارة جدية موجّهة للنظام السوري. على صعيد آخر، نقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن راسموسين قوله خلال الندوة إنه يدعو موسكو إلى عدم تبذير الأموال في تطوير الأسلحة المضادة للدرع الصاروخي الأمريكي الذي يتمّ نشره في أوروبا. وأضاف راسموسين أن نشر الكرملين للأسلحة النووية التكتيكية من أجل الحماية ضد درع الصاروخية الذي تعتزم الولاياتالمتحدة نشره في أوروبا سيكون تبديدا للأموال التي يمكن استخدامها لتحسين مستويات المعيشة في روسيا. وجاءت تصريحات راسموسين بعد أقل من أسبوع من إعلان ديميتري ميدفيديف -الرئيس الروسي المنتهية ولايته- أن موسكو تعد مجموعة من التدابير المضادة لمواجهة درع الدفاع الصاروخي الخاص بحلف شمال الأطلسي، بما في ذلك نشر صواريخ نووية تكتيكية في بحر البلطيق بكالينينجراد.