أ ش أ يسود حاليًا هدوء حذر في قطاع غزة؛ بعد ساعات قليلة من دخول اتفاق التهدئة الذي تم التوصل إليه فجر اليوم (الثلاثاء) بين الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية، بوساطة وجهود مصرية. وقد وجّهت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية من ناحيتها الشكر لمصر على هذه الجهود التي أدت إلى التوصل إلى هذه التهدئة التي اختلفت عن سابقيها. وقال داوود شهاب -الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي- إن مصر بذلت جهدًا كبيرًا للتوصل إلى هذه التهدئة، و"إننا نقدم كل التحية لمصر والمصريين؛ للمساندة الحقيقية حتى التوصل إلى تهدئة بهذه الشروط". وأضاف شهاب أن الجهود المصرية نجحت في إبرام اتفاق تهدئة متبادلة؛ تلزم العدو بوقف الاغتيالات لعناصر المقاومة الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه التهدئة انحازت للشعب الفلسطيني. وتابع قائلا: "إننا أمام بند جديد على غير العادة؛ فهي تهدئة متبادلة وشاملة، تلزم العدو الإسرائيلي بوقف الاغتيالات، وينبغي علينا أن نُراكم على هذا الإنجاز إنجازات أخرى"، وأكد أن الشعب الفلسطيني ملزم الآن بإنجاز ملف المصالحة الفلسطينية؛ للوقوف صفًا واحدًا أمام العدو الإسرائيلي؛ لتحقيق المزيد من الإنجازات ووحدة الصف الفلسطيني. وكان مواطنان فلسطينيان قد اسْتُشهدا في غارات شنّتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية مساء أمس، استهدفت مجموعة من المواطنين في حي التفاح شرق مدينة غزة. وذَكَرت مصادر طبية وأمنية بغزة أن الغارة استهدفت مجموعة من مقاومي سرايا القدس، ليرتفع بذلك عدد شهداء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي إلى 25 شهيدًا.