* مسئول في الجهاد: ملتزمون بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال.. لكن الرد سيكون قاسيا أن عادت إسرائيل للاغتيالات القاهرة- وكالات: تم التوصل إلى اتفاق “للتهدئة الشاملة” ابتداء من الساعة الواحدة فجر الثلاثاء في قطاع غزة بوساطة مصرية، بعد أن صعدت إسرائيل هجومها العسكري منذ الجمعة والذي ذهب ضحيته 25 فلسطينيا بالإضافة إلى عشرات الجرحى. وقال مسئول مصري كبير فجر الثلاثاء في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء “فرانس برس” إنه: “في إطار جهود مصر المتواصلة من أجل وقف العمليات الإسرائيلية على قطاع غزة ووقف نزيف الدم الفلسطيني، أجرت مصر اتصالات مكثفة مع الفصائل الفلسطينية وإسرائيل وتم الاتفاق على إنهاء العمليات الحالية من الجانبين”. وأضاف المصدر اأنه تم الاتفاق على “بدء تهدئة شاملة متبادلة بكافة الأركان بما في ذلك وقف الاغتيالات على أن تدخل حيز النفاذ في تمام الساعة الواحدة من فجر 13 مارس وأن تتولى مصر متابعة تنفيذ هذا الاتفاق”. وأكد ناطق باسم الجهاد الإسلامي صباح الثلاثاء أن الحركة ملتزمة بالتهدئة التي جرى التوصل إليها بوساطة مصر “ما التزم بها الاحتلال” لكنه شدد على أن الرد سيكون “قاسيا” أن عادت إسرائيل للاغتيالات. وقال داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد: “نحن نلتزم بالتهدئة ما التزم بها الاحتلال ..الحكم على الاتفاق أن يعيش أو يموت بمقدار التزام الاحتلال”. ونفذت إسرائيل منذ الجمعة عشرات الغارات على القطاع في حين اطلقت الفصائل الفلسطينية قرابة 200 صاروخ جنوب إسرائيل التي أكدت اعتراض معظمها بفضل نظام القبة الحديدية التجريبي المضاد للصواريخ. واستهدفت الغارات بشكل خاص عناصر الأذرع العسكرية للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة وخصوصا الأمين العالم للجان المقاومة الشعبية زهير القيسي واحد قياديي اللجان و12 على الأقل من مقاتلي سرايا القدس، الذراع المسلحة للجهاد الإسلامي. وحتى قبيل إعلان التهدئة، شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية منتصف ليل الإثنين الثلاثاء غارة على موقع تدريب تابع لسرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع دون أن تسفر عن وقوع إصابات بحسب المصادر الطبية. وقبيل التهدئة، أعلنت سرايا القدس عدم التزامها بأي تهدئة مع إسرائيل “تخضع لشروطها المجحفة” مشددة على عزمها مواصلة “خيار الجهاد والمقاومة” إثر التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة. وقال متحدث باسم سرايا القدس في مؤتمر صحفي “نعلن عدم التزامنا بأي تهدئة مع العدو تخضع لشروطه المجحفة ولن نقبل بتهدئة تستبيح دماء شعبنا كلما أراد العدو ذلك”. وأضاف “ندعو الذين يلهثون وراء أي تهدئة أيا كانت شروطها من مختلف الأطراف بتوجيه رسائلهم للعدو وليس للمقاومة، فلا تهدئة بعد اليوم إلا بشروط المقاومة صاحبة الكلمة العليا في الميدان”.