كتب: آية عفيفي-عمرو أبو بكر أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح -المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية- أن الضمانة الوحيدة لنزاهة انتخابات الرئاسة القادمة هي المواطن المصري، وذلك من خلال مشاركته في العملية الانتخابية برمتها، بدءا من توعية المواطنين البسطاء ووصولا إلى التصويت في صندوق الانتخابات. وقال أبو الفتوح -في مؤتمر جماهيري بمدينة حلوان- إن ثورة يناير قامت من أجل إسقاط فساد عانته مصر، في ظل إدارة الدولة من قِبل عصابة، والشعب المصري دفع الثمن الغالي على مدار عشرات السنوات؛ بسبب هذا الفساد. وشدّد أبو الفتوح على الحاضرين في مؤتمره الجماهيري على وجوب اختيار المواطن لمرشحه الرئاسي بعناية، وهل سيأتي لخدمة هذا الشعب، أم لخدمة مصالحه، مستشهدا بسيدنا أبي بكر -رضي الله عنه- حينما قال عند توليه خلافة المسلمين: "إنّي وُليت عليكم ولست بخيركم، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإن عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم". وأشار أبو الفتوح إلى أن برنامجه سيركز بصورة رئيسية على معالجة الفساد الذي انتشر في الفترة السابقة من بيع المصانع والبطالة، داعيا الحضور للدخول على موقعه الإلكتروني الخاص وقراءة برنامجه الانتخابي، وانتقاده والإضافة إليه بمقترحات. وحول أولى الخطوات التي سيتخذها حال فوزه بالرئاسة، قال أبو الفتوح: "سأبدأ بالأمن والقضاء"، مشيرا إلى أن جهاز الأمن يحتاج لإعادة هيكلة بالكامل. وتابع أبو الفتوح أن خطوته الثانية حال فوزه إصلاح ملفي التعليم والصحة، مؤكدا إرجاع مجانية التعليم، وتحسين أوضاع المعلمين المادية، وإعادة النظر إلى التعليم المهني (الصناعي والتجاري) وتطويره، مشيرا إلى أن برنامجه الانتخابي يتضمن تفاصيل كيفية معاجلة كل هذه الملفات، فضلا عن تطوير نظام الرعاية الصحية في مصر؛ لأنه حق للمواطن أن يجد مكانا يعالج فيه. وتطرّق أبو الفتوح في حديثه لذوي الاحتياجات الخاصة، قائلا: "يجب أن نعتذر لذوي الإعاقة؛ لأنه يقع عليهم أعباء كثيرة، ولا يجدون من يعاونهم فيها، ورغم ذلك لديهم تحدٍ كبير؛ لذا يجب النظر إليهم بعناية شديدة". وشدّد أبو الفتوح على وجوب إعادة النظر إلى الدعم المُقدم من الدولة؛ حيث إن معظمه يصل لشخصيات كبيرة بالدولة، ولغير مستحقيه، فضلا عن الاستعانة بشبكة كبيرة من المستشارين في عدد كبير من مؤسسات الدولة، وتقاضيهم لمرتبات كبيرة، إذا ما تمّ توفيرها سيتم حل العديد من المشكلات الاقتصادية. وحول مدينة حلوان -محل المؤتمر الجماهيري- قال أبو الفتوح إنه من الممكن رجوع حلوان لمحافظة؛ بناء على قرار أهل حلوان بعد مناقشة ذلك مع أهالي المدينة. وفي ختام مؤتمر أكد أبو الفتوح أن الانتخابات القادمة للرئاسة لا يمكن أن تزور ما دام المواطن يراقبها ويشارك فيها، ويشعر بأن مشاركته وتفاعله معها حق من ضمن حقوقه في هذا الوطن، داعيا الحضور للمبادرة بتأييد من يرونه مرشحا مناسبا في الشهر العقاري؛ لأن كل مرشح ملزم بأن يحظى بتأييد 30 ألف مواطن في 15 محافظة على الأقل، وذلك من خلال إعطاء المواطن تأييد للمرشح في الشهر العقاري. وهتف بعض الشباب الحاضر في المؤتمر: "يسقط يسقط حكم العسكر"، و"العسكر لازم يمشي". وهنا أعلن أبو الفتوح تأييده لهذه الهتافات، قائلا: "العسكر لازم يمشي، ولكن لا بد أن يمشوا بعد الانتخابات الرئاسيه، وقبل وضع الدستور؛ لأن ليس من اختصاصات العسكر وضع الدستور، مؤكدا أن هذا الموقف ليس ضد الجيش المصري، فالجيش المصري عظيم، ويجب عدم الخلط بين الجيش وبين الإدارة السياسية للمجلس العسكري، أما الإدارة العسكرية فليس لنا علاقة بها". وفي نهاية المؤتمر ألقت جمعية "الصم والبكم" في حلوان بيانا أكدت فيه دعمها لأبو الفتوح كمرشح لرئاسة الجمهورية.