كتب: فاروق عبد المجيد * معاريف: الجيش المصري ظلّ 40 عاما يبني نفسه ليُحارب تل أبيب ونحن لم نستعدّ. * قائد القوات البرية الإسرائيلية: نرصد ونتابع ما يحدث حولنا، وإذا خلق زلزال الثورات واقعا جديدا علينا بذل الجهود. "حربنا القادمة ستكون مع جيوش دول كثيرة على رأسها مصر".. هكذا نقلت صحيفة معاريف العبرية في تقرير لها أمس عن مصادر بالجيش الإسرائيلي. وذَكَرت المصادر: "التقديرات في أوساط تل أبيب العسكرية تشير إلى أن الحرب المقبلة ستُدار في عدة حلبات وجبهات، وهو ما سيضطرّ جيش إسرائيل إلى التعامل مع جيوش دول متعددة وهجمات إرهابية في المقابل". ونقلت معاريف عن اللواء سامي تورجمان -قائد القوات البرية الإسرائيلية- قوله في مؤتمر صحفي: "جيش تل أبيب يرصد ويُتابع ما يحدث حول إسرائيل، آخذا وضع الاستعداد خاصة فيما يتعلّق بالثورات العربية، فإذا ما أدّى هذا الزلزال الإقليمي إلى خلق واقع جديد علينا حينئذ أن نبذل مجهودا قوميا كبيرا". ولفتت الصحيفة النظر إلى أن القوات البرية الإسرائيلية مستعدّة لسيناريو الحرب على عدة جبهات؛ خاصة مع التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، مضيفة أن التقديرات داخل المؤسسة العسكرية بتل أبيب تشير إلى أنه في حالة حدوث حرب بالمستقبل فستكون مختلفة عن كل ما عرفته إسرائيل، وتتضمّن معارك على عدة جبهات ضد حركة حماس في غزة ومنظمة حزب الله بالجنوب اللبناني وضد سوريا، بل وضد القاهرة إذا ما سيطرت عناصر متشددة على الجيش المصري المدرّب والمتطوّر نسبيا. وذَكَرت أن التقديرات العسكرية تشير إلى نية منظمات "إرهابية" استغلال وقوع الحرب بين تل أبيب وعدد من الدول لاختراق الأراضي الإسرائيلية، وتنفيذ عمليات "تخريبية" هناك مثلما حدث في أغسطس الماضي بهجوم على إيلات قتل فيه 8 إسرائيليين. واختتمت تقريرها بالقول إن الخوف الأكبر لدى الجيش الإسرائيلي هو سيطرة عناصر متشددة على الجيوش المتطورة للدول العربية، ناقلة عن مصادرها العسكرية قولهم: "الجيش المصري قام ببناء نفسه على مدى 40 عاما ليحارب تل أبيب، بينما لم تستعدّ الأخيرة للأمر"، مضيفين من ناحية أخرى أن "هناك قلقا بتل أبيب من إطلاق صواريخ على إسرائيل في تلك الحرب القادمة".