أكد مصدر عسكري إسرائيلي لصحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن أكثر مايخيف قادة الجيش الإسرائيلي هو تمكن العناصر الإسلامية المتطرفة من السيطرة على الجيش المصري، وعليه فإن إسرائيل تتأهب للاشتباك مع مصر في أي لحظة. وأضاف المصدر: "إن الجيش المصري بنى قوته على مدار 40 عاماً لمحاربة إسرائيل على عكس إسرائيل التي لم تستعد لذلك"، مشيراً إلى أن التهديد ليس فورياً، لكن يجب على إسرائيل في ضوء التغيرات بالمنطقة أن تضع بالحسبان أن هذا الاحتمال وارد، مشدداً على ضرورة الاستعداد لتلك الحرب. ووفقاً لتقديرات قادة الجيش الإسرائيلي فإن اندلاع حرب في المستقبل بين تل أبيب والقاهرة، ستكون مختلفة عن كل الحروب السابقة، وستقاتل إسرائيل في عدة جبهات أولها ضد حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، وسوريا، وكذلك مصر في حال وقوع جيشها المدرب والمتقدم نسبياً تحت سيطرة عناصر متطرفة. من جانبه، قال قائد القوات البرية الإسرائيلية الجنرال "شلومو سامي تورجمان" إن "الجيش يتابع مايحدث من حولنا، وفي حال حدوث تصعيد يتطلب الأمر استعداداً من نوع آخر"، مؤكداً أنه إذا أدت ثورات الربيع العربي إلى واقع آخر، سيتطلب ذلك تعزيز الجهود القومية الإسرائيلية. وأضافت الصحيفة أن القوات البرية الإسرائيلية تستعد الآن لسيناريو حرب متعددة الجبهات، والتي قد تندلع بسبب التطورات الآنية بالشرق الأوسط، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي رصد في الآونة الأخيرة تزايدا كبيرا في التعاون بين إيران وسوريا وحماس وحزب الله على صعيد التدريبات والقدرات التي تعزز بها إيران شركاءها في "محور الشر"، على حد زعم الصحيفة. وتابعت معاريف بأن الجنرال تورجمان أكد على ضرورة إجراء مناورة للقوات البرية في لبنان مهما كان ثمن تلك المناورة "سيكون هناك ثمن لمناورة كهذه، لكن إذا لم نجرِ تلك المناورة، سيكون الثمن الذي سندفعه أكبر بكثير".