د ب أ وصفت وزارة المالية اليوم (الخميس) تصريحات الأمير سعود الفيصل -وزير الخارجية السعودي- بشأن التزام المملكة بدعم مصر بنحو 3.75 مليار دولار بأنها مجرد "تصريحات دبلوماسية" عن اتجاه مستقبلي لم يرقَ إلى التنفيذ حتى الآن.
وقال ممتاز السعيد -وزير المالية- إن الوزارة لم تتلقّ مساعدات أو شيكات من السعودية، بخلاف المنحة التي بادرت المملكة بتحويلها بقيمة 500 مليون دولار لدعم الميزانية، في مايو العام الماضي.
وأضاف أن الحكومة "ترحّب بجميع المساعدات من الدول العربية الشقيقة والصديقة ما دامت غير مشروطة"، لكنه أشار إلى "عدم تفعيل هذه المساعدات التي وعدت بها الدول لدعم الاقتصاد المصري في ظل الأزمة الراهنة".
كان وزير الخارجية السعودي قال إن بلاده "التزمت بدعم مصر لمواجهة التحديات التي يعاني منها الاقتصاد من خلال حزمة مساعدات بلغت 3.750 مليار دولار". وقال الفيصل إن المملكة بعثت وفداً من الصندوق السعودي للتنمية إلى القاهرة؛ لبحث العناصر التنموية من حزمة المساعدات، مشيرًا إلى أنه جرى توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة التعاون الدولي المصرية، بحيث تحدد القاهرة المشروعات ذات الأولوية لدراستها من قبل الصندوق، إلا أن الجانب المصري لم يتمكّن من ذلك لأسباب داخلية تم إيضاحها في خطاب تلقاه الصندوق الشهر الماضي.
وأشار الفيصل إلى أن المملكة قدّمت أيضًا مساعدات عينية تمثلت في تأمين 48 ألف طن متري من غاز البترول المسال "البوتاجاز" لمصر.