أكّد الناشط السياسي المهندس ممدوح حمزة أن أهم ما طالب به بعد الثورة كان تطهير كل المؤسسات، فضلا عن محاكمة سوزان مبارك، وأن يتمّ محاكمة زوجها كأي سجين عادي. وقال حمزة: "علاقة أمريكا بمصر هي علاقة السيد بالخادم، والآن يرفض الخادم أن يصبح كذلك"، وأشار إلى أن هناك "مخطط صهيوني أمريكي، بالإضافة إلى بقايا الحزب الوطني لإسقاط مصر"، مؤكّدا: "هؤلاء هم العدو الحقيقي لمصر". وأعرب الناشط السياسي عن ثقته في رحيل المجلس العسكري عن السلطة بنسبة 1000%، مشيرا إلى أن تركيز شباب الثورة الآن انصبّ على إسقاط حكم العسكر، متسائلا: "ثم ماذا بعد إسقاطه؟"، مطالبا الشباب بالتركيز على ما تمرّ به مصر خلال المرحلة الحالية لطرح الحلول للأزمات المتعاقبة. وانتقل حمزة خلال حواره ببرنامج "مصر تقرر" على قناة الحياة 2 إلى الحديث عن مجلس الشعب؛ معربا عن خيبة أمله في أداء المجلس، مؤكّدا أن الأغلبية التي يمثّلها حزبا الحرية والعدالة والنور تعمل ك"موظفين"، وتعمل بمبدأ "السمع والطاعة"، مبيّنا أنه طالب بإنشاء الهيئة البرلمانية للثورة، والمكوّنة من 40 أو 50 عضوا من أبناء الثورة. وحول المجلس العسكري وانتقاده؛ أكّد حمزة أنه "من حقنا انتقاد المؤسسة العسكرية، ونطالب بمحاكمة أفرادها وألا نعاديها"، مؤكّدا أن الإعلان الدستوري الذي أصدره المجلس العسكري "فاشل وجريمة كبرى"، مطالبا بنشر الميزانيات الاقتصادية للقوات المسلحة وليس ميزانيتهم العسكرية. وحول استدعائه بنيابة أمن الدولة بشأن التسجيلات الخاصة به والتي تظهره يحرّض على حرق البلاد؛ بيّن حمزة أنه قدّم أدلة تظهر أن التسجيلات مفبركة، مؤكدا: "4 دقائق كاملة ليست صوتي". وأكّد المهندس الاستشاري أنه طالب العسكري بالرجوع إلى دستور 71 مؤقتا حتى يتم انتخاب رئيس جمهورية جديد يعمل بصلاحيات مؤقتة حتى يتمّ إنشاء دستور جديد، موضّحا أن انتخاب رئيس دون دستور "تهريج"، رافضا أن ينضمّ أي برلماني للجنة التأسيسية لوضع الدستور. وقال الناشط السياسي إن فكرة الرئيس التوافقي "فيلم كوميدي"، موضّحا أن جماعة الإخوان المسلمين هي من دعا لفكرة الرئيس التوافقي؛ "لأنهم مش ضامنين صناديق التصويت في انتخابات الرئاسة زي ما كانوا ضامنين صناديق مجلس الشعب"، مبيّنا: "وبهذا فإن الرئيس التوافقي يعني أن يختار الإخوان رئيس مصر القادم". وعقّب حمزة على انسحاب الدكتور محمد البرادعي من سباق الترشّح للرئاسة بقوله: "خير ما فعل". وطالب الناشط السياسي الإخوان بأن يسعوا في إشهار تنظيمهم والكشف عن مصادر تمويلهم، مؤكّدا أن أفضل ما يفعله الإخوان أنهم يقتطعون من أموالهم للمساهمة في تمويل الجماعة، معربا عن أمنيته في عدم وجود جناح عسكري للإخوان كالجناح السياسي. وعلّق حمزة على فرص المرشحّين المحتملين للرئاسة بقوله: "العوا ليس له فرصة في الفوز"، و"عمرو موسى عليه أن يُواجه إشكالية قربه من النظام"، "وأبو إسماعيل تتضارب حول فرصه الأقوال".