أكد بعض العلماء المختصين بدراسة الحفريات الحيوانية بولاية فلوريدا ونبراسكا بوجود علاقة مباشرة بين حجم الثدييات ودرجة الحرارة على كوكب الأرض؛ حيث إن ارتفاع الحرارة على وجه الأرض مع الوقت يعني كائنات أصغر. وأوضح جوناثان بلوك -أمين متحف فلوريدا لتاريخ الطبيعة- أن الدراسات أشارت إلى أنه كلما ارتفعت درجات الحرارة انخفض حجم الثدييات، وأن ارتفاع الحرارة يوما ما سيؤدي أيضا إلى صغر حجم البشر أنفسهم. وأشار بلوك إلى أن الخيول كانت يوما بحجم القطط، وتغير حجمها مع انخفاض درجات الحرارة؛ وهذا يفسر العلاقة بين درجات حرارة الجو وحجم الكائنات الحية، مشيرا إلى أنه كان من المعروف أن الثدييات كانت صغيرة في العصور القديمة؛ ولكن لم يكن يدرك أحد أن درجة الحرارة على وجه التحديد هي القائد لتطور الجسد عامة؛ وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة Daily Mail. وأضاف جوناثان بلوك أن هذه النتائج تثير تساؤلات عن كيفية استجابة الحيوانات للتغيرات المناخية في المستقبل، وعن كيفية تكيفهم بصورة خاصة. الجدير بالذكر أن الاحتباس الحراري هو: ظاهرة ارتفاع درجة الحرارة في بيئة ما؛ نتيجة تغيير في سيلان الطاقة الحرارية من البيئة وإليها، وعادة ما يطلق هذا الاسم على ظاهرة ارتفاع درجات حرارة الأرض في معدلها.