لم يكن يُتوقع لهذا الطفل الذي وُلِد وقلبه خارج جسده أن يعيش؛ لأن حالة رايان ماركيس (3 سنوات) حالة نادرة يولد بها بعض الأطفال، ويموتون بعد ثلاثة أيام على الأكثر. يعيش رايان حاليا بنصف قلب (الجانب الأيسر فقط) وهو طفل فريد من نوعه في العالم أجمع، وخاصة أن الأطباء نصحوا والدته بالقيام بعملية إجهاض وهي في الأسبوع الثاني عشر من الحمل، ولكنها رفضت، وتمسّكت بأمل أن يعيش طفلها. وأكدت والدة رايان أن الأطباء نصحوها بعملية الإجهاض؛ نظرا لأنه لم تسجّل حالة نجاة واحدة لطفل يعاني من تلك الحالة من قبل، فقد أملت في حدوث معجزة. وأوضحت ماري دونفيريو -مدير مختص بالمركز الطبي بواشنطن- أن رايان وُلِد بالمركز الطبي تحت إشراف 30 من المختصين، قائلة: "لقد وُلِد رايان وقلبه خارج جسده، وتوقعنا أنه بعد ميلاده سيصاب قلبه بالعدوى ويتسبب في وفاته، إلى جانب وجود خلل بالبطين الأيمن، ولكن لم نتوقع يوما أن ينجو ويصبح بيننا اليوم يلعب ويجري ويعيش حياته كأي طفل". وأضافت: "احتاج رايان لإجراء جراحة وهو بعمر أسبوعين ومتابعة مستمرة؛ لضمان تدفق الدم داخل القلب، وبعد ذلك خضع للعشرات من العمليات الجراحية خلال عامين، ولكنه أثبت لنا أنه مقاتل يرغب في الحياة".