كتب: دينا حسن شدّد الدكتور طارق الزمر -عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية- على أن الجماعة لن تطالب بمصادرة الحريات والديمقراطية داخل الدولة، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير قد قامت من أجل الحريات، وأن الجماهير سترفض وجود طاغية في الحكم؛ حتى لو كان إسلاميا. وقال الزمر -في حوار له ببرنامج "الأسئلة السابعة" على قناة النهار- إنه لا يجوز منح المجلس العسكري حصانة داخل الدستور القادم، مفصحا: "حثالة الدساتير هي التي تعطي للعسكر حصانة بداخلها". وعلى ضوء قوله طالب الزمر أمس (الأحد) المجلس العسكري بإعلان موقفه من الدستور القادم، قائلا: "يجب على المشير محمد حسين طنطاوي نفي الاتهامات الموجهة له، وأنه قد كان يسعى إلى حصانة خاصة من خلال وثيقة السلمي". وبيّن أنه يجب ترشيد التظاهرات داخل ميدان التحرير، موضحا: "التظاهر بالميدان يجب أن يكون مستمرا حتى تتحقق أهداف الثورة، ويجب أيضا على الجماهير أن يدركوا أن البرلمان يسعى إلى تحقيق مطالبهم وأهدافهم". ثم لفت المتحدث باسم الجماعة الإسلامية النظر إلى ضرورة إعطاء الثوار الإخوان المسلمين الفرصة الكاملة؛ لممارسة دورهم تحت قبة البرلمان، وتحقيق أهداف الثورة. وأعلن الزمر أن الجماعة الإسلامية ترغب في إنشاء تحالفات مع التيارات الليبرالية داخل البرلمان؛ من أجل المصلحة الوطنية، مطالبا: "يجب على بعض القيادات الليبرالية كالمهندس نجيب ساويرس التخلص من محاولات استفزاز مشاعر الجماهير الدينية، والسعي نحو الشراكة الوطنية". وأشار الزمر إلى ضرورة التخلص من الاحتقان الطائفي بين الأقباط والمسلمين، والعمل سويا من أجل بناء الوطن وإرساء الديمقراطية به.