أ ش أ صرح محمد مهدي عاكف -المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين- مساء أمس (الأربعاء) بأن المجلس العسكري له أخطاء كما أن له إيجابيات، ويحمد له أنه كان يتراجع عن أخطائه، موجها له الشكر على عدم صدامه بالشعب وحفاظه على المؤسسات، وإن كان بهذه المؤسسات فساد فيتم إصلاحه فيما بعد. وفي رد على سؤال عن إمكانية حدوث صدام بين الإخوان والمجلس العسكري، أكد عاكف أن كلمة الصدام غير موجودة في قاموس الإخوان، بل إن الجماعة تعتمد دائما مبدأ التفاهم والحوار مع الجميع، موضحا أن الإخوان لم يكونوا سببا في أي صدام مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بعد ثورة 1952 بل كان "انقلاب عبد الناصر على مبادئ الثورة هو السبب في هذا الصدام" حسب وصفه. وشدد عاكف على أن التاريخ لا يمكن أن يعيد نفسه، ولا يمكن لأي أحد أن ينقلب على ثورة 25 يناير؛ لأن الشعب المصري الآن حي ويقظ وليس كما كان في السابق، مؤكدا: "أراهن على الشعب المصري، فلا يستطيع الجيش أو غيره أن يفرض شيئا على هذا الشعب، كما أن وضع الجيش لن يتغير في الدستور، وسيعود لمهمته الأساسية في حماية أمن الوطن". وأعرب المرشد العام السابق للجماعة عن رفضه الشخصي لاتفاقية السلام مع إسرائيل، إلا أنه أوضح أن الجماعة ليست صاحبة الحق في إسقاط هذه الاتفاقية أو تعديلها؛ لأن مصلحة مصر فوق الجميع، "ولذلك فإن مجلس الشعب هو من يناقش هذه القضية، ويتخذ القرار بما يتفق مع المصلحة الوطنية". وقد غادرت أعداد كبيرة من المنتمين للتيار الإسلامي ميدان التحرير عقب المشاركة في فعاليات مرور عام على انطلاق ثورة 25 يناير، في الوقت الذي تم فيه تفكيك منصة الاخوان المسلمين أمام مجمع التحرير. ويُذكر أن حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين قد أعلنا سابقاً عن النزول إلى ميدان التحرير يوم ذكرى 25 يناير للاحتفال بالثورة، وليس للتظاهر أو القيام بثورة جديدة كما أعلنت بعض القوى السياسية.