مش عارفة أبدأ منين بس أنا تعبانة أوي فوق ما تتخيلوا.. أنا كنت مكتوب كتابي ودلوقتي بقى اسمي مطلقة، صدقوني من غير أسباب قال إنه مش قابلني، وده بعد مشكله بسيطة وهي إني فرّجته على صور الرحلات اللي كنت باطلعها مع أصحابي ومع أهلي، بعدها قال لي ماكنتش أعرف إنك بتخرجي كتير كده، قلت له وفيها إيه؟ قال لي: ماكنتش فاكر كده، ولما قلت له: هو عيب؟ ما دام محترمة ومع أصحابي بنات يبقى عادي، برده ماعجبوش الكلام حتى خروجي مع أهلي اللي هما والدتي وأعمامي. أنا مش عارفة هو غلط إن البنت تخرج يعني ولا إيه؟ وبعدها اتغير تماما معايا ولما كل أهلنا اعترضوا على اللي بيعمله رجع، لكن كان بيعاملني وحش أوي، وبعدها قال لي إنه مش هينفع نكمل مع بعض. والله أنا تعبانة أوي؛ لأنه حبّبني فيه أوي، وصعب أوي تحافظ على نفسك من أي حاجة غلط وتلاقي الإنسان اللي قلت ارتباطه هو الصح بيجرحك؛ علشان حاجه غريبة مش فاهماها، ولما قلت له إنت ليه بتقول مش قابلني؟ قال لي: كده زهقت واتخنقت، ولما قلت له طيب لو أنا غلطانة عرّفني وعدّيلي لو كنت غلطت يعني، قال لي إنه عدالي مرتين مرة إن كان لي زمايل ولاد ومرة إني كنت باطلع رحلات. أنا عايزة أفهم مش طبيعي في الكلية والشغل يبقى لي زمايل ولاد؟ والله ما كان فيه أي حاجة غلط، وكانت زمالة في حدود الدراسة.. المشكلة دلوقتي إنه خلاص الموضوع انتهى بس مع الأسف أنا مش قادرة أنساه، ومش عارفة أعيش حياتي زي الناس الطبيعية، حتى إني أتجوز مش عايزة.. أنا بيتقدم لي ناس كتير؛ لأني الحمد لله ملتزمة دينيا وأهلي ناس طيبين، بس اللي واجعني إني حبيته أوي وهو علقني بيه أوي، لدرجة إني بجد مابقيتش شايفة غيره رغم إنه ظلمني. أنا مش عارفة فين الغلط؟ هو فعلا خمس شهور كان بيمثل، وبسهولة ممكن الإنسان يمثل على أي حد كده؟ على فكرة أنا والدي متوفي وماليش إخوات ولاد، ومع الأسف والدتي تعبانة أوي بسبب الموضوع ده؛ لأنها اعتبرته ابنها بجد، والله هي مصدومة زيي وأكتر. أنا نفسي أنساه مع العلم إنه بعد ما طلقني بكام يوم طلب يرجّع لي نص المؤخر اللي أنا اتنازلت عنه؛ لأنه حاسس إنه ظلمني، هو بقى الظلم بيتردّ دلوقتي بالفلوس، ولا وجع القلب والجرح الفلوس بتداويه؟ قولوا لي بجد أنا تعبانة أوي أعمل إيه علشان أنساه؟ bosycat الصديقة العزيزة.. كم تؤلمنا الخيانة خاصة حينما تأتي من مأمن، وما فعله هذا الشخص هو شكل من أشكال الخيانة، وأعلم جيدا أنك مجروحة جرحا كبيرا، وأنك حتى هذه اللحظة لست مستوعبة تماما لما حدث، وتتمنين لو استيقظتِ فوجدتِ كل هذا لم يحدث، لكن يجب عليكِ أن تواجهي الواقع بكل قوة، وأن تثبتي لنفسك قبل أي أحد أنك أقوى من أن تنكسري بسهولة. هناك قول مأثور يقول "الضربة اللي ماتموّتكش بتقويك"، وهذا بالفعل ما حدث معكِ.. هذه الضربة لم تقتلك لكنها ستجعلك أقوى، فما رأيتِه الآن هو جزء من الحياة التي نعيشها.. هناك الكثيرون ممن يتعرضون لها يوميا، وهناك من لا يتعرضون لها نهائيا يسمعون عنها فقط، وأنت من أولئك الناس سعداء الحظ الذين تعرّضوا لها، نعم أقصد كلمة "سعداء الحظ"؛ لأن ما حدث سيجعلك شخصا أقوى يستطيع التفكير بشكل أفضل ومواجهة الحياة بشكل أكثر حزما. عليكِ أن تعلمي أن ما فعلتِه لا يوجد به أي خطأ؛ فوجود زملاء لكِ ليس عيبا في شخصيتك، وذهابك إلى الرحلات وعيش حياتك في الإطار المسموح ليس شيئا يعيبك على الإطلاق، ولا يعيب أي شخص إلا من يرى أن هذه الأمور عيب. كما أنه ليس من حقه أن يحاسبك على الأمور التي تمت قبل بداية علاقتكما التي انتهت بكتب الكتاب، عليه أن ينصحك ألا تفعلي مثل هذه الأمور مستقبلا إن كان يرى أنها عيب أو خطأ، بغضّ النظر عن أنها ليست كذلك، لقد صدق الجميع حينما أخبروكِ بأنه هو من خسر، وصدّقيني حينما أقول لكِ إنه خسر بالتأكيد. الصديقة العزيزة.. فكّري في حياتك ومستقبلك وانسي أمر هذا الشخص، ومن رحمة الله بنا أنه يجعلنا ننسى ومع الوقت سيندمل جرحك ويختفي، وستقابلين شخصا يهتم بكِ حقا ولا ينتقدك في أمور ليست عيوبا، ولا يتحجج بحجج واهية كي يبتعد عنك.. وقتها ستشعرين معه بالحب الحقيقي وتنسي أمر هذا الشخص، لكن حذارِ من قسوة القلب فيما بعد، اعلمي جيدا أن ما حدث ربما يكون درسا واختبارا من الله لكِ، فحاولي ألا ترسبي في هذا الاختبار. وفقك الله لما فيه الخير والصواب وهداكِ إليه.. وأطلعينا دوما على جديد حياتك وما آلت إليه الأمور، وستجدينا دوما معكِ.