د ب أ أكد محمد كامل عمرو -وزير الخارجية- اليوم (السبت) تطابق وجهات النظر المصرية والتونسية بشأن ضرورة حل الأزمة السورية في الإطار العربي، مؤكدا " أن العالم العربي بخير ما دامت مصر بخير". وذكر بيان للخارجية اليوم (السبت) أن ذلك جاء خلال لقاء الوزير عمرو مع نظيره التونسي رفيق عبد السلام الذي يزور مصر حاليا لحضور اجتماع مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري غدا؛ حيث حرص على الحضور إلى القاهرة اليوم للاجتماع مع وزير الخارجية قبيل اجتماع الجامعة العربية. وصرح المستشار عمرو رشدي -المتحدث الرسمي باسم الخارجية- بأن اللقاء اتسم بالودية الشديدة، وتأكيد الوزيرين عمق العلاقات المصرية التونسية، والحرص المتبادل على تعزيزها؛ حيث صرح الوزير عبد السلام بأن هناك تطلعا عربيا لاستعادة وتعزيز الدور السياسي النشط للقاهرة، مؤكدا أن "العالم العربي بخير ما دامت مصر بخير" ، وأن الأشقاء في تونس يعولون أهمية كبيرة على تعزيز العلاقات مع مصر. ومن جانبه أكد الوزير عمرو أن تشابه وتتالي ثورتي مصر وتونس يثبت ما بين شعبي البلدين من قواسم مشتركة في الآمال والتطلعات، بما يضع مسئولية أكبر على حكومتي البلدين للقيام بما تمليه تلك التطلعات من خطوات ثنائية لتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي. كما أشار عمرو إلى ضرورة توسيع قاعدة التعاون ليضم دول الربيع العربي في شمال إفريقيا الثلاث: مصر، وتونس، وليبيا، ومد هذا التعاون إلى المجالات الاقتصادية، وهو ما يزكيه تكامل اقتصاديات الدول الثلاث، وتنوع صادراتها بما ينفي التنافس فيما بينها. وأشار المتحدث إلى أنه تمّ أيضا استعراض الأوضاع العربية الراهنة؛ خاصة الشأن السوري؛ حيث تطابقت وجهات نظر الوزيرين بشأن ضرورة حل الأزمة السورية في الإطار العربي، ومن خلال المبادرة العربية؛ لتفادى التدويل والتدخل الخارجي في الأزمة حفاظا على الأمن القومي العربي.