أ ش أ استقبل الدكتور محمد بديع -المرشد العام للإخوان المسلمين- اليوم (الأربعاء) آن باترسون -السفيرة الأمريكية بالقاهرة- بمقر الجماعة الرئيسي في المقطم، بحضور الدكتور محمود حسين -الأمين العام للجماعة- ومن الجانب الأمريكي دونالد بلوم، مدير المكتب الاقتصادي والسياسى بالسفارة الأمريكية بالقاهرة.
وأعربت السفيرة الأمريكية في بداية اللقاء عن شكرها على الاستضافة الكريمة، وتهنئتها بفوز حزب الحرية والعدالة الذي يعد الجناح السياسى لجماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات التشريعية، مؤكدة أن الولاياتالمتحدة تتطلع للتعاون مع من اختاره الشعب المصري من برلمان وحكومة ديمقراطية.
وقال الدكتور محمود حسين -الأمين العام للجماعة- في تصريحات للصحفيين عقب اللقاء إن المرشد العام تقدم بالشكر على التهنئة، واعتبر أن الانتخابات فخر لمصر وشعبها، وأن النتيجة انتصار للتحالف الديمقراطي الذي يضم عددًا من الأحزاب وليس الحرية والعدالة وحده، داعيًا الله أن يجعل جماعة الإخوان المسلمين عند حسن ظن الشعب المصري بها.
وأكد الدكتور محمود حسين أن مرشد الإخوان أشار خلال اللقاء إلى أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت تحكم على شعوب المنطقة من خلال الحكام الديكتاتوريين وتدعم الطغاة، مما جعل شعبية الولاياتالمتحدة تتراجع، موضحًا أن العصر الحالي هو عصر الشعوب.
وقال الأمين العام لجماعة الإخوان: "نريد أن نرى أفعالاً لا أقوالاً لاسترداد الولاياتالمتحدة لمصداقيتها لدى الشعوب العربية والإسلامية، وبخاصة فيما يتعلق بفلسطين قضية العرب والمسلمين الأولى".
من جانبها، اعترفت السفيرة الأمريكية آن باترسون بارتكاب الإدارات الأمريكية بعض الأخطاء، ولكنها دعت للتغلب عليها والاستفادة منها؛ لعدم تكرارها في المستقبل، مؤكدة أن الديمقراطية دائما ما تأتي بشركاء مستقرين.
وأوضحت السفيرة الأمريكية أن الوضع الاقتصادي في مصر صعب، وأنها بحاجة إلى قروض من البنك الدولي، وأن ذلك سيسهم في تحسين الحالة الاقتصادية وتشجيع بلدان أخرى على تقديم قروض ومنح لها.