أعلن البيت الأبيض أمس الثلاثاء أن الحكومة الأمريكية تعتزم إرسال عدد غير محدد من معتقلي جوانتانامو في كوبا إلى سجن في ولاية إلينوي، كجزء من الخطة الخاصة بإغلاق معتقل جوانتانامو المثير للجدل؛ بسبب احتجاز الإرهابين المشتبه بهم فيه. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمر الحكومة بشراء سجن في إلينوي؛ لإيواء عدد محدود من معتقلي جوانتانامو الذي يضم نحو 215 نزيلاً.
وكشف البيت الأبيض النقاب عن القرار في رسالة بعث به إلى حاكم إلينوي بات كوين الذي ناشد هو وسيناتور إلينوي ريتشارد دوربين الحكومة الاتحادية أن تختار مركز طومسون الإصلاحي، قائلين إن هذه الخطوة سوف توفر عدة آلاف من الوظائف في جزء من الولاية التي عصفت بها الأزمة الاقتصادية العالمية.
من جانبه، أصدر السيناتور جورج ليميو -وهو جمهوري من ولاية فلوريدا- بياناً انتقد فيه هذه الخطوة.
وقال إن: "قرار الرئيس (أوباما) بنقل العشرات من الإرهابيين المشتبه بهم من معتقل جوانتانامو إلى سجن في إلينوي، يعدّ خطوة خاطئة أخرى في إصرار الإدارة المتعنت على تحويل الحرب العالمية ضد الإرهاب إلى مسعى لتنفيذ القانون".
وصرّح مسئولون أمريكيون رفيعو المستوى للصحفيين بأن المعتقلين الذين تم تحديدهم على أنه يمكن نقلهم إلى دول أخرى سوف يبقون في جوانتانامو حتى يمكن إيجاد دول على استعداد لاستقبالهم. وكان روبرت جيتس -وزير الدفاع الأمريكي- قال إن هناك 116 معتقلاً مؤهلين لنقلهم إلى دول أخرى.
وقالت الرسالة إن الإدارة الأمريكية لا تزال تعتزم استخدام معتقل جوانتانامو لاحتجاز بعض المعتقلين الذين يمكن محاكمتهم أمام لجان عسكرية.
وكان أوباما حدد يوم الثاني والعشرين من الشهر المقبل موعداً لإغلاق جونتانامو الذي كان يحتجز في الماضي عدة مئات من الأشخاص إبان الحرب ضد الإرهاب التي شنتها إدارة سلفه جورج بوش، ولكن المزاعم باحتجاز المعتقلين لأجل غير مسمى شوهت صورة الولاياتالمتحدة.
غير أن أوباما اعترف بأنه لن يستطيع الالتزام بالموعد الذي حدده لإغلاق جوانتانامو، ولكنه لا يزال ملتزماً بتحقيق أهدافه. عن وكالة الأنباء الألمانية