عاود الرئيس الامريكي باراك اوباما الخميس التأكيد- خلال مؤتمر صحفي- رغبته في اغلاق معتقل جوانتانامو كما تعهد غداة تسلمه مهامه في العشرين من يناير/كانون الثاني. كما رفض الرئيس الامريكي باراك اوباما الدعوات الى اجراء تحقيق مستقل في طرق مكافحة الارهاب التي تبنتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش. وقال اوباما في كلمته عن الامن القومي: "لقد عارضت فكرة البدء في مثل هذا التحقيق لانني اؤمن ان مؤسساتنا الديموقراطية الحالية قوية بما يكفي للقيام بالمساءلة". واضاف ان "الكونجرس يمكنه ان ينظر في انتهاكات قيمنا، كما يجري الكونجرس حاليا تحقيقات في امور مثل اساليب التحقيق". واشار ان "وزارة العدل ومحاكمنا يمكن ان تعاقب على اية انتهاكات لقوانيننا". وقال مسئول بالبيت الأبيض- رفض الكشف عن هويته- ان المعتقل الامريكي في كوبا "اضعف الامن القومي للولايات المتحدة بدلا من تعزيزه، ولهذا السبب سيفي الرئيس اوباما بتعهده باغلاقه". وفي مرسوم وقع في الثاني والعشرين من يناير/كانون الثاني، امر اوباما باغلاق المعتقل قبل 22 يناير/كانون الثاني2010. وحاول اوباما الخميس استعادة السيطرة على وضع حساس، مصمماً على وقف ممارسات مكافحة الارهاب التي كانت تطبق في عهد سلفه جورج بوش. وكان الديمقراطيون في الكونجرس رفضوا الاموال التي طالب اوباما باقرارها لاغلاق جوانتانامو. وهم يؤيدون هذا الاغلاق، لكنهم يخشون ان يجد مشبوهون بالارهاب انفسهم مجددا على الاراضي الامريكية، في السجن او في الشارع. ويريد الديمقراطيون ان يعرفوا بالتحديد ماذا يعتزم اوباما فعله مع 240 معتقلا في جوانتانامو قبل ان يمنحوه الثمانين مليون دولار المطلوبة. 14% من المعتقلين السابقين يستأنفون نشاطاتهم: وعلى الصعيد ذاته، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الخميس عن تقرير سري للبنتاجون ان حوالى 14% من المعتقلين السابقين في جوانتانامو استأنفوا نشاطاتهم الارهابية. وقالت الصحيفة ان 74 سجينا على الاقل افرج عنهم من معتقل جوانتانامو على جزيرة كوبا استأنفوا انشطتهم الارهابية, اي نسبة تقدر ب14%. ويأتي نشر هذه المعلومات في اليوم الذي يلقي فيه الرئيس الامريكي باراك اوباما خطابا مهما حول محاربة الارهاب سيكشف خلاله نواياه بشان معتقل جوانتانامو حيث يعتقل حاليا 240 مشتبها. وتعهد اوباما باغلاق معتقل جوانتانامو بحلول يناير/كانون الثاني 2010- وهو الأمر الذي وعد بإنهائه خلال حملته الانتخابية ويعتبر ملف مثير للجدل في الولاياتالمتحدة. ومن اصل المعتقلين ال 74 الذين استأنفوا نشاطاتهم الارهابية، ذكر تقرير وزارة الدفاع (البنتاجون) 29 باسمائهم. واضافت الصحيفة ان الاسماء الاخرى لم تنشر لاسباب امنية. وبين هؤلاء احد قادة تنظيم القاعدة في اليمن سعيد علي الشهري الذي يشتبه بتورطه في الهجوم على السفارة الاميركية في صنعاء في 2008 وقائد افغاني من طالبان عبدالله غلام رسول. (أ.ف.ب)