أحد مصابي محمد محمود: مستشفى الدمرداش سرق إحدى عينيّ

دينا حسن
اتهم رضا عبد العزيز -أحد مصابي أحداث شارع محمد محمود- مستشفى الدمرداش بسرقة إحدى عينيه أثناء إجراء عملية جراحية بها، على "إثر تصويب أفراد الشرطة النيران نحو عينيه أثناء أحداث شارع محمد محمود"؛ على حد وصفه.

وروى عبد العزيز -في حوار له ببرنامج "90 دقيقة" على قناة المحور- أنه شارك في أحداث شارع محمد محمود؛ من أجل إسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفى الميداني، مضيفا: "الشرطة أطلقت النيران في عيني أثناء الأحداث، وتمّ نقلي سريعا إلى مستشفى الدمرداش، وأجريت هناك عملية جراحية بها".

وأكد أن السفارة الألمانية بالقاهرة قد تكفلت بعلاجه على نفقتها الخاصة، وسمحت له بالسفر إلى برلين لإجراء عملية جراحية في عينيه هناك، موضحا: "الأطباء الألمان أكدوا لي أن إحدى عيني قد سرقت، رغم أنه كان يمكن علاجها؛ لأنها كانت قابلة للإبصار مرة أخرى، وأنه تمّ استبدالها بأخرى صناعية".

وأتبع: "الحكومة المصرية لم تقدم لي أي دعم مادي أومعنوي، فلا يوجد أحد في مصر يشعر بي إلا أحمد حرارة".

واختتم عبد العزيز بالقول: "أشعر بالرضا عما حدث لي، فقد فقدت إحدى عيني من أجل مصر، ويكفيني حب الناس وتمتعي بباقي حواسي".

وفور انتهاء رضا من حديثه؛ أعلن الدكتور حسني صابر -أمين عام المجلس القومي لرعاية أسر الشهداء والمصابين- أن المجلس سيتكفل بعلاج رضا على حسابه الخاص، وأنه سيقدم له الرعاية الكافية من خلال علاجه بالدول الخارجية.

وكشف صابر أن حكومة الجنزوري تعتزم إنشاء مستشفيات خاصة لمصابي الثورة والأحداث الأخيرة، قائلا: "سيتم علاج المصابين، وإعادة تأهيلهم نفسيا واجتماعيا داخل المستشفيات".

وأوضح أن: "الحكومة ما زالت على وعودها بتوفير وظائف وشقق لمصابي الثورة، وأنها ستقدم معاشا شهريا إلى أهالي الشهداء"، مشيرا إلى أن حكومة الجنزوري تضع ملف أهالي الشهداء والضحايا في أولويات عملها السياسي، وتقدر التضحيات التي قدمها الشباب من أجل الدولة.