السلام عليكم.. في البداية أنا ما كنتش لاقي حد أحكي له عن مشكلتي، بس أنا عارف إن الموقع فيه ركن كبير للفضفضة، وده اللي خلاني أدخل أتكلّم معاكم وآخد رأيكم.. أنا شاب في 21 من عمري، حبيت ولأول مرة في حياتي أحس إني بحب بجد، وحسيت إن دي اللي ممكن أكمّل معاها طريقي ونبني مع بعض مستقبلنا. المهم فترة الإجازة دي طبعاً إحنا مش بنتقابل، وكل كلامنا على النت وما حدش كان يعرف علاقتنا مع بعض، وكانت طي الكتمان؛ عشان حاجات كتير أوي وعشان ما يحصلش لها مشاكل. بعد فترة جالي واحد صاحبي بيقول لي أنا ارتبطت بفلانة والموضوع خلاص، وحكى لي على حاجات وقال لي تقريباً على حاجات كتيرة، ما اتسرعتش، وقلت له إن إحنا مرتبطين، قلت لما أسمع منها هي قلت أشوف كلامها، سألتها كان ردها إنها عيطت وإنها دعت عليه وقالت والله العظيم ما في حاجة بيني وبينه أكتر من السلام وهو كداب، أنا خفت أظلمها وسبتها على ربنا. المشكلة بقى إن هو دايما بيحكي ليّ أنا بالأخص على كل حاجة وبيتصل بيّ يقول لي كل حاجة، مع العلم إن الكل كان واخد باله إن إحنا الاتنين قريبين مِن بعض.. أعمل إيه طيب أسيبها؟ ولا أقول له أنا مرتبط بيها وبتضحك عليك وعليّ؟؟ أتأكد إزاي.. أعمل إيه.. أنا بحبها جدا جدا ومتأكد من نفس شعورها معايا الحل إيه؟؟ أتأكد إزاي إنه بيكدب؟ أتأكد منها إزاي إن كانت بتكدب؟؟ بس أنا لما سألتها انهارت وقعدت تعيط وتقول لي ما حصلش أنا محتار ومخنوق يا ريت بجد حد يقول لي أعمل إيه؟؟ أ. س
أخي العزيز وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... مرحباً بك في أي وقت وكل وقت؛ ولا تتردد أبداً في بث شكواك إلينا والبوح بما يجيش في صدرك.
يجب أن تدرك يا صديقي أنك لا زلت صغيراً عرفت الحب البريء مبكراً؛ وعشت تلك اللحظات السعيدة والمشاعر الدافئة مع مَن اختارها قلبك. ولكن يبدو أن الفرصة لم تسنح لك كي تعرف مَن أحببتها جيدا؛ لدرجة جعلتك تشك في صدق مشاعرها نحوك فقط -وبكل بساطة- عندما جاء شخص تعتبره صديقاً -ولا أدري كيف هذا؟؟- ناكراً لأدنى حقوق الصداقة والوفاء يدّعي أنه ارتبط بخطيبتك، وهو يعلم -كما يعلم الجميع- أنكما صديقان مقربان ولديكما من المشاعر والأحلام المشتركة ما يجعلكما على طريق إتمام الخطبة، ومن ثم القران بإذن الله.
رغم كل هذا جاء من تدعوه صديقك وتفوّه بهذه الأشياء، وكان حريصا على أن يحكي لك أنت.. وأنت فقط "حاجات"؛ كان غرضه منها غالباً إحداث تلك الوقيعة بينك وبين فتاتك للتفريق بينكما. لكن هذا لا ينفي أن فتاتك ملومة بعض الشيء بطريقة أو أخرى جعلته يجترئ عليها بباطل القول. فكان عليها أن تخبرك منذ البداية إذا ما حدث وضايقها هذا الشاب كي تتصدى للأمر بحزم وتئد هذا الأمر في مهده.
نصيحتي الأولى لك أن تقطع الشك باليقين، وهذا عن طريق مواجهة صديقك بالحقيقة في وقت تتواجد فيه خطيبتك إلى جوارك حتى تنهي الأمر من جذوره. وفي أقرب فرصة حتى تنتهي تلك العثرة التي ظهرت في طريقكما.
صديقي... أما عن نصيحتي الثانية؛ فيجب عليك عندما يتأكد كل منكما من صدق مشاعره نحو الآخر بعد إتمام هذه المواجهة، أن تحرص على طرق الباب بالطرق الرسمية حتى تحمي فتاتك وتبعدها عن المشاكل والشبهات أيما كانت، واشرح ظروفك كاملة لأسرتها ويمكنكما الاكتفاء بقراءة الفاتحة والاكتفاء بدبلتين مبدئياً. وفقك الله لما فيه الخير،،،،